أثارت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سعيه إلى «صفقة جزئية» لإعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، عاصفة كبيرة باعتباره تراجعاً عن مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، للمبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إن بلاده تتجه لمرحلة جديدة من الحرب في غزة.
وقال غالانت لهوكشتاين في لقاء بواشنطن إن «الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وإسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية»، وفق بيان إسرائيلي.
وجلبت تصريحات نتنياهو عن سعيه إلى «صفقة جزئية» لإعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، عاصفة قوية، حيث تتناقض بشكل حاد مع الخطوط العريضة للخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، الذي طرح الخطة على أنها إسرائيلية، والتي يشير إليها البعض في إسرائيل باسم «صفقة نتنياهو»
صحيفة «يديعوت أحرونوت» رأت أن نتنياهو «عن طريق الصدفة أو الخطأ، أكد اتهامات (حماس) له بعدما أكد أنه مستعد لاتفاق جزئي فقط، في حين أن الاقتراح الإسرائيلي المطروح على الطاولة، وروَّج له الرئيس الأمريكي، يهدف إلى إعادتهم جميعاً».
وقد تؤدي تصريحاته الأخيرة إلى زيادة توتر علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، التي أطلقت حملة دبلوماسية كبيرة من أجل أحدث مقترح لوقف إطلاق النار.
إلى ذلك، صعدت إسرائيل غاراتها على غزة، غداة إعلان نتنياهو أن المعارك العنيفة على وشك الانتهاء في رفح.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن ارتقاء مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة هاني الجعفراوي وعامل آخر في مجال الصحة في ضربة جوية على عيادة الدرج في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة سقوط 17 فلسطينياً وإصابة 22 آخرين في قصف إسرائيلي على منطقة بني سهيلا في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة «عملياته المحددة الأهداف» في محيط رفح، مؤكداً «تصفية إرهابيين مسلحين» و«تفكيك مداخل أنفاق» في المنطقة.
في الاثناء، أفادت منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية بأن حوالي 21 ألف طفل في غزة فقدوا نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، بحسب تقديراتها الأخيرة.