أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا، على الحل السياسي في اليمن، فيما أكدت موسكو رفضها للهجمات الحوثية الأخيرة، التي اعتبرتها المملكة استهدافاً لأمن الطاقة العالمي. وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، فضلاً عن بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، على ألا ينزلق اليمن إلى الفوضى ونقطة اللا عودة. وأشار لافروف، الذي يزور المملكة، إلى ضرورة الحوار، قائلاً «نشدد على ألا ينزلق اليمن إلى الفوضى ونقطة اللا عودة»، مشدداً على أن الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية غير مقبول. وقال إن بلاده تقوم بتنسيق جهود مكافحة فيروس «كورونا» مع المملكة. وفي الملف السوري، ذكر لافروف أن بلاده أولت اهتماماً للوضع السوري، ولحق السوريين في تقرير مصيرهم. وفي ملف آخر قال: «لدينا رؤية مشتركة حول أهمية تطوير علاقاتنا وتعاوننا في السوق العالمي للهيدروكربونات في إطار أوبك».
وذكر أن الرياض وموسكو، حريصتان على سعر عادل للنفط، وأن روسيا والسعودية تعتزمان تطوير تعاونهما في إطار «أوبك».
طريق حل
بدوره، أكد الأمير فيصل بن فرحان، أن تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة، يمهدان طريق الحل في اليمن. وقال إنه ناقش مع لافروف مستجدات القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف أن «محاولات الاستهداف الحوثية الفاشلة، تستهدف عصب الاقتصاد العالمي». وعلى صعيد آخر، قال بن فرحان، إن المملكة تشدد على الجهود الرامية للوصول إلى حل للأزمة السورية.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية السعودية، أن بن فرحان قال: «نجدد دعمنا للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، حيث إن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، يعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، ونؤكد دعمنا لجهود المبعوث الأممي، للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بعملية سياسية شاملة».
خطوة مهمة
وتابع قائلاً: «نجدد دعمنا للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، حيث إن تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، يعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة». وحول سوريا، قال: «تؤكد المملكة على أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، بما يكفل أمن الشعب السوري».