أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في مدينة خميس مشيط في المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال طائرة مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.
وأكد الإمارات - في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي - أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن واستقرار المملكة وإمدادات الطاقة العالمية، مؤكدةً أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يعد تصعيداً خطيراً، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
تدمير في الأثناء، أعلن «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه خميس مشيط.
وأوضح أن «ميليشيا الحوثي مستمرة بمحاولات استهداف المدنيين»، مؤكداً اتخاذ كافة الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين من الاعتداءات».
التزام
في غضون ذلك، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أنه لا يرى اختلافاً بين إدارة بايدن وإدارة ترامب بما يتعلق بالتزامات واشنطن تجاه الدفاع عن السعودية.وقال الجبير في مقابلة صحافية: «لقد جعلت إدارة بايدن الأمور واضحة جداً بأنها ملتزمة بالدفاع عن السعودية وملتزمة بحماية السعودية من التهديدات الخارجية». وتابع قائلاً: «لقد واصلوا التأكيد (إدارة بايدن) على بيع الأسلحة الدفاعية للسعودية لتحمي نفسها».
وأضاف الجبير «لذلك فإنني لا أرى فرقاً كبيراً بين هذه الإدارة وسابقتها بما يخص الالتزام بالدفاع عن السعودية»، مؤكداً أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تمتد لـ80 عاماً، وقد لعبت دوراً بارزاً في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، واصفاً العلاقات بـ«الاستراتيجية».