دانت دولة الإمارات، بشدة، استهداف ميليشيا الحوثي محطة وقود في محافظة مأرب بصاروخ وطائرات مفخخة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين الأبرياء، من بينهم أطفال.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أنّ دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وحضت الوزارة المجتمع الدولي على اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال المتكررة، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في مأرب.

مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات على مأرب، التي تحتضن عدداً كبيراً من النازحين والهاربين المدنيين من مناطق سيطرة الميليشيا، يفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

كما حضت الوزارة المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف الجرائم، التي ترتكبها الميليشيا الإرهابية، لإفساح الطريق أمام الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن. كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها لأهالي وذوي الضحايا في هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

ضرورة

في الأثناء، بحث نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب، العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية، وسُبل تعزيزها، إضافة إلى بحث سبل إنهاء الأزمة اليمنية عن طريق الضغط على الحوثيين، للانخراط في جهود حل الأزمة سلمياً.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الأمير خالد بن سلمان، ودومينيك راب، استعرضا الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، لتعزيز وصون وحماية الأمن الإقليمي من أية مهددات. كما بحث الجانبان دور السعودية وبريطانيا في إرساء الأمن والسلم الدوليين.

وبحث الجانبان، مستجدات الأوضاع في اليمن على ضوء المبادرة السعودية الشاملة لإنهاء الأزمة اليمنية. وشدد الجانبان على ضرورة ممارسة الضغط على الحوثيين، للانخراط في جهود حلّ الأزمة سلمياً. وقال خالد بن سلمان خلال «تغريدة» في «تويتر»:

«بحثت مع وزير الخارجية البريطاني، الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكتين الصديقتين، ورؤية بلدينا في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، ومواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، وجهود إحلال السلام في اليمن على ضوء المبادرة السعودية».