بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال اتصال هاتفي أمس مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب تطورات الأوضاع في أفغانستان وسبل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالبلاد، فيما أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الإمارات أسهمت في تسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان قبل وأثناء الوضع الحالي.
واستعرض سموه مع دومينيك راب علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين الإمارات والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها في العديد من المجالات. وأكد سموه خلال الاتصال الهاتفي دعم الإمارات لجهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان بما يلبي تطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في التنمية والازدهار.
من جانبه، توجه دومينيك راب بالشكر إلى سموه على الدعم الذي قدمته الإمارات لإجلاء مواطنين بريطانيين وكذلك الأفغان الذين ساعدوا المملكة طوال الـ20 عاماً الأخيرة.
دعم مستمر
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أنه في إطار دعمها المستمر والدائم، وفق اعتبارات إنسانية فقد عملت الإمارات إلى جانب شركائها الدوليين على دعم جهود الإغاثة الدولية في أفغانستان. وأكد سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية أن تركيز الإمارات في الأيام الأخيرة ينصب على دعم الجهود، التي تبذلها مجموعة من الدول والمنظمات غير الحكومية لإجلاء مسؤوليها وموظفيها بأمان، بما في ذلك بعض المواطنين الأفغان، وذلك عبر مطارات الدولة وإلى وجهاتهم النهائية.
وأشار إلى أن الإمارات عضو ملتزم وناشط في المجتمع الدولي، وأنها تبذل جهوداً دؤوبة لحماية وإغاثة المحتاجين، وشدد على أن الدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات في هذا الشأن دليل على التزامها بتعزيز التعاون الدولي.
وقال في هذا الصدد: «انطلاقاً من دعمنا الثابت للحلول السلمية والمتعددة الأطراف تعمل دولة الإمارات مع شركائها الدوليين لدفع الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في السلام والتنمية والاستقرار». ونوه بأن دولة الإمارات تتابع عن كثب التطورات في أفغانستان وتنضم إلى دعوة المجتمع الدولي الذي يطالب بحل سلمي، يلبي آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الشقيق.