أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة مفخخة أُطلقت نحو خميس مشيط، بالمملكة العربية السعودية. كما أعلن تنفيذ 29 عملية استهداف للميليشيا في مأرب والبيضاء أول من أمس.

وأضاف في بيان،أمس، أن العمليات أدت لتدمير منظومة دفاع جوي تابعة للميليشيا الحوثية، مؤكداً أن خسائرها البشرية تجاوزت 90 عنصراً. كما تابع أن 6 عمليات استهدفت الميليشيا دعماً لقوات الساحل الغربي وحماية المدنيين.

في الأثناء، دفعت الحكومة اليمنية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة مأرب مدربة ومجهزة لتعزيز القوات التي تخوض المواجهات مع ميليشيا الحوثي، فيما أكد تقرير أممي أن ألغام قذائف ميليشيا الحوثي دمرت الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة.

وذكرت مصادر عسكرية أن التعزيزات الجديدة تضم كتيبتين تلقى أفرادهما تدريباً نوعياً على العديد من المهارات القتالية والميدانية التي تؤهلهم لأداء مهام نوعية في مواقع ستحددها وزارة الدفاع.

بالمقابل،وفي استمرار مسلسل الانتهاكات ضد المدنيين، قصفت مليشيا الحوثي،أمس ، بالصواريخ الباليستية مخيماً للنازحين يؤوي مئات المشردين، جنوبي محافظة مأرب. واستهدفت الميليشيا الحوثي مخيم الرحمة الواقع في بلدة مفرق حريب.

تقرير دولي

إلى ذلك، كشف تقرير دولي عن الأثر الكارثي الذي خلفته ميليشيا الحوثي على القطاع الزراعي في منطقة سهل تهامة على طول ساحل البحر الأحمر، أهم المناطق الزراعية في البلاد.

وقال إن سهل تهامة أصبح منذ عام 2018 ينتج ما يقرب من ربع محصول الحبوب المحلي. ووفقاً لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجراه مرصد الصراع والبيئة في أكتوبر 2020، فإن 46 في المائة من مساحة الأراضي الزراعية في وادي زبيد وريما في سهل تهامة تعرضت لخسائر كبيرة في الكتلة الحيوية نظراً لأن المنطقة لم يكن لديها سوى القليل من المرونة قبل النزاع بسبب ممارسات إدارة المياه غير المستدامة.

فقد كان هناك انخفاض كبير في الزراعة والغلات بسبب الآثار الاقتصادية للصراع. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الخسائر السكانية، وأضرار البنية التحتية، وفقدان المدخلات الزراعية، وتقليل الإدارة في الانخفاض، ما أثر بدوره بشكل كبير على سبل العيش والأمن الغذائي في المنطقة.

وأوضح التقرير أن قلة الوصول بسبب وجود أجهزة متفجرة، حيث تم زراعة الألغام الأرضية يدوياً من دون نمط يمكن تمييزه على طول الساحل، وفي البلدات والمدن الرئيسية وحولها، وعلى طول طرق المواصلات. كما أعاقت المتفجرات حركة المزارعين، وألحقت أضراراً بالمركبات والمعدات الزراعية، وأدت إلى هجر الحقول، ما ترك العديد من المزارعين من دون مصدر دخلهم الوحيد خلال السنوات الست الماضية من الصراع.