أكدت المملكة العربية السعودية حقها السيادي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار وسلامة أراضيها، وأيضاً أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من أي اعتداءات إرهابية، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، في مواجهة الأعمال العدائية، والتجاوزات غير الأخلاقية من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية.

جاء ذلك في الرسالة، التي أرسلها القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار محمد عبدالعزيز العتيق، إلى مجلس الأمن، بشأن الهجمات الأخيرة على المملكة، وأكد العتيق أنه من الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه ميليشيا الحوثي ومورد أسلحتهم، فضلاً عن الموارد، التي تمول أعمالهم الإرهابية، وذلك من أجل وقف تهديدهم للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

وقال: «إنه بالإشارة إلى الرسائل السابقة، وعلى وجه الخصوص الرسالة المؤرخة في 11 فبراير الجاري، أكتب إليكم لإبلاغكم بأن الدفاعات الجوية للمملكة العربية السعودية اعترضت يوم الاثنين الماضي طائرة مسيرة، استهدفت مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة جيزان، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقد أدت هذه المحاولة العدائية والوحشية لاستهداف المدنيين، والبنى التحتية المدنية في المملكة، والتي أصيب فيها ما لا يقل عن 16 مدنياً من جنسيات مختلفة؛ ثلاثة منهم في حالة حرجة». وأشار العتيق في الرسالة إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية استأنفت شن هجمات، عبر الحدود من مطار صنعاء الدولي، وهو ما يؤكد الطبيعة العدائية والإرهابية لهذه الميليشيا، وتجاوزاتها للقانون الدولي الإنساني.