أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وقوف الإمارات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في السراء والضراء، مشدداً على أن الهجمات الحوثية الإرهابية ضد المملكة استمرار لنهج هذه الميليشيا الذي يرفض إنهاء الحرب، ويسعى إلى تقويض مبادرات وقف إطلاق النار والحوار.

وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»:«الهجمات الحوثية الإرهابية علي المملكة العربية السعودية الشقيقة استمرار لنهج هذه الميليشيا الذي يرفض إنهاء الحرب، ويسعى إلى تقويض مبادرات وقف اطلاق النار والحوار. الاستهداف المستمر للمدنيين في اليمن وجواره عمل إرهابي يكشف الوجه الحقيقي للحوثيين أمام المنطقة والمجتمع الدولي». وفي تغيردة ثانية أضاف: «تقف دولة الامارات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في السراء والضراء، وعبارة مصيرنا واحد التي تجمعنا صهرته التحديات المشتركة ليصبح حقيقة واقعة أكبر من أي مفردة أو شعار، وسنستمر معاً في التصدي للتحديات لنضمن أمننا واستقرارنا المشترك. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء».

سلوك مدمّر

وتواصلت الإدانات العربية والدولية للهجمات الحوثية الإرهابية، حيث دانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الإرهابي الحوثي على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات غير مقبولة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن هجوم الحوثيين اعتداء على المدنيين وآلاف الأمريكيين في السعودية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه وفي الوقت الذي يتعين فيه أن تركز الجهود على خفض التصعيد، وتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للشعب اليمني قبل شهر رمضان المبارك، يواصل الحوثيون سلوكهم المدمّر وهجماتهم الإرهابية المتهورة بضرب بنية تحتية مدنية. وأضاف بلينكن: «سنواصل العمل مع شركائنا السعوديين لتعزيز دفاعاتهم مع السعي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع وتحسين الحياة وتهيئة المجال لليمنيين لتحديد مستقبلهم بشكل جماعي».

استفزاز وتصعيد

كما أدانت ألمانيا استهداف الحوثيين مواقع مدنية داخل السعودية، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن برلين تدين بشدة استهداف محطة لتوزيع المنتجات البترولية قرب جدة ومنشآت مدنية أخرى، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف المتجدد ينتهك قوانين حقوق الإنسان، ويهدد الاستقرار في المنطقة، ويعد استفزازاً وتصعيداً خطيراً.

وفيما شددت الحكومة اليمنية، على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار هذه التصرفات العبثية، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، أكدت مصر شجبها التام ورفضها المطلق لهذه الأعمال الإرهابية الخسيسة ولأي عمل جبان يستهدف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة.

تطور خطير

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بأشد العبارات، الهجمات الحوثية، مشيراً إلى أن استمرار الميليشيا في إطلاق المسيرات المفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية بالمملكة، عمل إرهابي خطير ينطوي على تهديد جسيم للأمن في المنطقة، ولإمدادات الطاقة، في وقت يمر به الاقتصاد الدولي بظرف دقيق، وأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، تطوّر خطير لا بد أن ينتبه له المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه التعامل بحزم أكبر، وما تُمارسه ميليشيا الحوثي من انتهاكات مستمرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. كما دانت الجزائر بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف المملكة العربية السعودية.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أنه «إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف المملكة العربية السعودية وألحق أضراراً ببعض المنشآت الاقتصادية تعرب الجزائر عن إدانتها الهجمات العدائية وتعبر عن تضامنها التام ووقوفها جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة».

بدوره، شدد البرلمان العربي على أن استمرار هجمات الحوثي تجاه السعودية، واستهداف محطات توزيع المنتجات البترولية عمل إرهابي جبان، يستهدف منشآت حيوية، والمساس بواحدة من أهم السلع الاستراتيجية للعالم، الأمر الذي يستوجب موقفاً دولياً حازماً للتصدي للأعمال الإرهابية ومحاسبة المخططين والداعمين والممولين، والذين يقفون خلفها سواء كانوا أفراداً أو جماعات أو دولاً، لا سيما بعد تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، ووقف إمدادها بالسلاح.

ضربات

ميدانياً، أعلن تحالف دعم الشرعية، ليل الجمعة السبت، تنفيذ ضربات جوية ضد مصادر التهديد بصنعاء والحديدة. وأضاف التحالف في تغريدة نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إنّ هذه العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها. ودعا التحالف المدنيين بمدينة الحديدة إلى عدم الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية هناك، مضيفاً: «سنتعامل مباشرة مع مصادر التهديد وسنجنب الأعيان المدنية والمنشآت النفطية الأضرار الجانبية». كما أكّد التحالف استهدافه مسيرات مفخخة قيد التجهيز في مينائي الحديدة والصليف. وقال التحالف، في بيان، إن الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية بالمملكة، مشيراً إلى أن على الحوثيين إخراج الأسلحة من المناطق المحمية، وأولها مطار صنعاء. إلى ذلك، تمكّن الدفاع المدني السعودي، أمس، من إخماد الحريق بأحد خزاني الوقود اللذين أصيبا في الهجوم الحوثي، فيما لا تزال الجهود مستمرة لإخماد الحريق في الخزان الثاني.