أعلن تحالف دعم الشرعية، وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء تلبية لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف، تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأكّد الناطق باسم التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أنّ هذه الخطوة تأتي دعماً للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، وذلك في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.

وأوضح العميد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ جميع الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة. وشدّد المالكي، على ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، مؤكداً وقوفها مع أبناء الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء.

مناشدة

وناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف في وقت سابق أمس، قيادة تحالف دعم الشرعية وكافة الأطراف اليمنية إيقاف العمليات العسكرية لإنجاح المشاورات، مجدداً، في بيان، الدعوة للحوثيين للمشاركة في المشاورات اليمنية.

ونقل موقع «العربية.نت» عن الحجرف قوله، إن ذلك «يأتي انطلاقاً من حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن»، إضافة إلى تأكيد الاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية.

وتأتي الدعوة حرصاً على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات، وخلق بيئية إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وتنطلق في الرياض، اليوم، المشاورات اليمنية - اليمنية، على أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل، برعاية أممية ودعم مجلس التعاون الخليجي. ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي، كما تهدف إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.

وكان الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، أكد أن دعوة المجلس لعقد المشاورات ليست مبادرة جديدة، وإنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.

دعوات

في الاثناء، جددت المملكة العربية السعودية أمس، الدعوة لدول العالم ومنظماته إلى الوقوف ضد استهداف الحوثيين للمنشآت الحيوية في المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرّة ومقذوفات.

وقال وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، إن «المجلس اطلّع على تقييم للاعتداءات التخريبية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف مناطق مدنية ومنشآت حيوية في المملكة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرّة ومقذوفات، وما تمثله من تهديد للأمن الإقليمي والدولي، تجرمها القوانين والقرارات الدولية».