رحبت الإمارات بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء هدنة ووقف أشكال العمليات العسكرية كافة في اليمن وعلى الحدود السعودية اليمنية ابتداء من أمس وسط ترحيب عربي ودولي.



وأعربت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن ترحيبها بإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن قبول الهدنة، مؤكدة دعمها الجهود كافة التي يبذلها المبعوث الخاص لتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.



وأكدت الإمارات الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن، مجددة التزامها الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.



وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف قد رحبت في وقت سابق بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة مدة شهرين اعتبارا من أمس.



خفض التصعيد



وصرح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العميد الركن تركي المالكي، بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب بإعلان بدء هدنة يتم من خلالها وقف أشكال العمليات العسكرية كافة في الداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.



وأوضح أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية قبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، كما تثمن جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في إعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021، وإعلان التحالف وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني والذي جاء استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.



وفي السياق ذاته عبّرت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان غروندبرغ بدء هدنة يتم فيها وقف أشكال العمليات العسكرية كافة بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية.

وتؤكد المملكة ترحيبها ودعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن قبول الهدنة، وتثمن جهود المبعوث الخاص في إعلانها، والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في شهر مارس 2021م.



من جهتها، أكدت الخارجية الكويتية ترحيبها بالتوصل إلى هدنة ووقف العمليات العسكرية مدة شهرين في الداخل اليمني وعلى الحدود اليمنية السعودية حسب الترتيبات التفصيلية المعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة. ولفتت إلى دعم الكويت الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، مثمنة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في التوصل إلى هذه الهدنة. بدورها، ثمنت الخارجية البحرينية جهود التهدئة بما يحقق أمن وسيادة اليمن وطموحات شعبه الشقيق والاستقرار في المنطقة.



وأعربت عن ترحيب المملكة بإعلان التوصل إلى هدنة يتم فيها وقف العمليات العسكرية كافة.



كما أشادت بتجاوب قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن والأطراف اليمنية مع مساعي المبعوث الأممي، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنت عنها السعودية في مارس 2021 لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول لحل سياسي شامل. وأعربت عن أملها أن تشكل هذه الخطوة المهمة فرصة لوقف الحرب في اليمن والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن بما يلبي تطلعات شعبه ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.



مباحثات إيجابية



أما الخارجية العُمانية فقد رحبت بالإعلان عن الهدنة، مشيدة بالمباحثات الإيجابية التي أجراها المبعوث الأممي في زياراته الأخيرة إلى مسقط.



وأكدت سلطنة عُمان استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل إلى التسوية السياسية الشاملة. بدورها، رحبت قطر بإعلان الأمم المتحدة توافق أطراف النزاع في اليمن والهدنة مدة شهرين، قابلة للتجديد بموافقة الأطراف.



وأعربت وزارة خارجيتها في بيان عن تطلع قطر إلى أن تمهد الخطوة لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وانخراط جميع الفاعلين في المشهد اليمني - بدعم من المجتمع الدولي - في المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية، من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار. كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمناً جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في إعلان الهدنة، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل، والمعلنة في مارس 2021م، وكذلك الاستجابة السريعة من قبل التحالف العربي لوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني، والتي ستثمر تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق.



وفي السياق ذاته، رحبت الجزائر، بالهدنة المعلنة وجاء في بيان لوزارة خارجيتها: «إثر صدور بيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والذي أعلن فيه التوصل إلى هدنة مدة شهرين في هذا البلد من بداية شهر رمضان، تعرب الجزائر عن ترحيبها بهذه المبادرة. كما تأمل أن تشكل هذه الخطوة محطة مهمة في سبيل التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تسوية شاملة للأزمة في اليمن الشقيق». كما أضاف البيان: «وإذ تثمن الجزائر مجدداً هذه المبادرة فإنها تؤكد دعمها لكل الجهود والمبادرات الرامية إلى إيجاد حل سياسي وعلى رأسها المشاورات الحالية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة وكذا المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل قصد تحقيق مصالحة دائمة تحفظ وحدة اليمن واستقلاله كما تعود بالأمن والاستقرار والسلام على المنطقة كافة».



كما رحبت مصر بالإعلان، إذ عبر بيان لوزارة خارجيتها عن تطلع القاهرة إلى أن تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ورحّبت وزارة الخارجية الأردنية أيضاً بالهدنة، إذ أكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، هيثم أبو الفول، أن الأردن يدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحلّ الأزمة اليمنية، ويؤكد ضرورة التوصل إلى حلٍ سياسيٍ يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يضمن وحدة اليمن الشقيق واستقراره وسلامة أراضيه وتطلعات شعبه. كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ بالهدنة الإنسانية بالقول إن «الهدنة تستجيب لرغبة الغالبية العظمى من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، مُعرباً عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن، في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة».



تخفيف المعاناة



إقليمياً، رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بموافقة أطراف النزاع في اليمن على بدء هدنة في اليمن، وثمنت الأمانة العامة مجدداً جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، معبرة عن الأمل أن تمكن الهدنة من التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتحملها الشعب اليمني وتوفير الظروف المناسبة للأطراف اليمنية من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع تحقق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.



معالجة التدابير

 

أما دولياً، فثمن الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل في بيان ما أبدته الأطراف من استعداد لقبول الهدنة والإجراءات المصاحبة لها، بما في ذلك شحنات الوقود التي تدخل موانئ الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء والمفاوضات لفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى، داعياً الأطراف المعنية إلى التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة واستئناف العملية السياسية. كما أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن الهدنة التي تم الاتفاق عليها، نقطة مهمة وحاسمة لرسم مستقبل البلاد.



أفضل فرصة



من جهتها، رحبت المملكة المتحدة بإعلان الأمم المتحدة عن هدنة مدتها شهران في اليمن، موضحةً أن هذه تعد أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتحسين استقرار المنطقة.



وقال ناطقٌ رسمي باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن بلاده ترحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، التوصل إلى هدنة مدتها شهران في اليمن.