أكدت الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل والهند، الخميس، على دعم الاتفاقيات الإبراهيمية، "وغيرها من ترتيبات السلام مع إسرائيل"، ورحبت الدول بـ"الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية".
وقال البيان المشترك الصادر عن البيت الأبيض، بشأن اجتماع لمجموعة I2U2، التي تضم الإمارات وأمريكا وإسرائيل والهند، إن "الفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية (الاتفاقيات الإبراهيمية)، تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، خاصة لتعزيز الاستثمار المستدام بين شركاء I2U2".
كما رحب البيان بـ"المجموعات الجديدة الأخرى من البلدان، مثل منتدى النقب للتعاون الإقليمي، التي تعترف بالمساهمات الفريدة لكل دولة شريكة، بما في ذلك قدرة إسرائيل على العمل كمركز ابتكار يربط بين شركاء جدد ونصفي الكرة الأرضية، للتصدي بشكل استراتيجي للتحديات الكبيرة لأي دولة بمفردها".
وأوضح البيان أن دول مجموعة (I2U2) "تهدف إلى تسخير حيوية مجتمعاتها وروح المبادرة، لمواجهة بعض أكبر التحديات أمام العالم، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي".
واستطرد: "نعتزم تعبئة رأس مال وخبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية، وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون لصناعاتنا، وتحسين الصحة العامة والوصول إلى اللقاحات، وتعزيز الاتصال بين البلدان في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء حلول جديدة بشكل مشترك لمعالجة النفايات، واستكشاف فرص التمويل المشترك، وربط شركاتنا الناشئة باستثمارات I2U2، وتعزيز تطوير التقنيات الناشئة والخضراء المهمة، إلى جانب ضمان أمن الغذاء والطاقة على المدى القريب والبعيد".
وركز اجتماع قادة I2U2 على أزمة الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، حيث "تمت مناقشة طرق مبتكرة لضمان طرق إنتاج وإيصال أغذية، أطول أمدا وأكثر تنوعا، مما يمكن من إدارة صدمات الغذاء العالمية بشكل أفضل".
ولهذه الغاية، سلط قادة I2U2 الضوء على المبادرات التالية:
الأمن الغذائي: ستستثمر دولة الإمارات 2 مليار دولار أمريكي لتطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند، التي ستوفر بدورها الأرض المناسبة للمشروع، وستسهل اندماج المزارعين فيه، بينما ستتم دعوة القطاعين الخاصين في أميركا وإسرائيل لتقديم خبراتهم وحلول مبتكرة تساهم في الاستدامة الشاملة للمشروع.
وستساعد هذه الاستثمارات في تعظيم غلة المحاصيل، وبالتالي ستساعد في معالجة انعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
الطاقة النظيفة: ستعمل مجموعة I2U2 على تطوير مشروع طاقة متجددة هجين في ولاية غوجارات الهندية يتكون من 300 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يكملها نظام تخزين بطاقة البطارية.
وقامت وكالة التجارة والتنمية الأميركية بتمويل دراسة جدوى للمشروع بقيمة 330 مليون دولار أمريكي. وتستكشف الشركات التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، فرص العمل كشركاء في المعرفة والاستثمار.
وتعتزم إسرائيل والولايات المتحدة العمل مع الإمارات والهند لتسليط الضوء على فرص القطاع الخاص، وتحرص الشركات الهندية على المشاركة في هذا المشروع.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه المشاريع "لديها القدرة على جعل الهند مركزا عالميا لسلاسل التوريد البديلة في قطاع الطاقة المتجددة".
وأعرب القادة عن "تصميمهم على الاستفادة من الأسواق الراسخة، لبناء حلول أكثر ابتكارا وشمولية، قائمة على العلم، لتعزيز الأمن الغذائي والنظم الغذائية المستدامة".
وأكدوا أن هذه "ليست سوى الخطوات الأولى في شراكة استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز المبادرات والاستثمارات التي تعمل على تحسين حركة الأشخاص والسلع عبر نصفي الكرة الأرضية، وزيادة الاستدامة والمرونة من خلال شراكات تعاونية في مجال العلوم والتكنولوجيا".