أكد الأمين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن الظروف الحالية «مواتية» للانخراط في محادثات سلام، للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
ودعا البديوي في بيان أمس إلى «وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار»، وذلك بمناسبة مرور عام على المشاورات اليمنية - اليمنية، مبيّناً أن الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات السلام، للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل، وقرار مجلس الأمن 2016.
لقاء
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد التقى الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية، البديوي، وسفراء الدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن، المعتمدين لدى اليمن، وهي: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، والصين وفرنسا. وقال غروندبرغ إن النقاشات ركّزت على التطورات الأخيرة في اليمن، وضرورة دعم الحوار البنّاء بين الشرعية والحوثيين، لخفض حدة التوتر، وإحراز تقدّم نحو عملية سياسية جامعة.
دعم
في السياق، أكد البديوي عزم مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم الجهود الأممية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلم في اليمن.
كما تم، وفق بيان الأمانة العام لمجلس التعاون، «استعراض موقف مجلس التعاون الثابت في شأن إنهاء الأزمة اليمنية عبر التوصل إلى حل سياسي للأزمة».
نقص الغذاء
إلى ذلك، ذكرت إحصائية حديثة لبرنامج الغذاء العالمي، أن نصف العائلات في اليمن، خلال فبراير الماضي، لم تتمكن من الوصول إلى نظام غذائي مناسب، في حين ارتفعت كمية الوقود التي دخلت مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل التهدئة.
ووفق ما أورده برنامج الأغذية العالمي، فقد انخفض مؤشر «فاو» العالمي لأسعار الغذاء بشكل طفيف بنسبة 0.6 % في الفترة نفسها، مقارنة بالشهر السابق. ومع ذلك، انخفضت القيمة بنسبة 19 % عن أعلى مستوى لها على الإطلاق في مارس من العام الماضي.
وأكد البرنامج استمرار تكلفة الغذاء في الانخفاض التدريجي للشهر السابع على التوالي، إذ سجلت انخفاضاً بنسبة 3 % على أساس سنوي، حيث رافق ذلك تحسّن إمدادات الوقود إلى اليمن منذ تفعيل الهدنة، إذ بلغ مجمل كمية الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر، الخاضعة لسيطرة الميليشيا في شهري يناير وفبراير العام الجاري، قرابة خمسة أضعاف مستوى الواردات في الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر البرنامج أنه يستهدف 13 مليون شخص في كل دورة توزيع بحصص غذائية مخفضة، بعد الزيادات في تمويل المساعدات الغذائية منذ سبتمبر العام الماضي، إذ تتلقى الأسر حصة غذائية تعادل 65 % من سلة الغذاء القياسية.
لكنه عاد وأكد أن الحصة الإجمالية للأسر التي تعاني عدم كفاية استهلاك الغذاء استمرت في الانخفاض، وظل وصول الناس إلى الغذاء مقيداً في مناطق سيطرة الحوثيين.