أدانت الإمارات العربية المتحدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وكانت وسائل إعلام سورية وإيرانية، ذكرت أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أمس، ما أدى إلى مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني وخمسة آخرين، بينهم دبلوماسيون.
وأكد التلفزيون الرسمي السوري تعرض مبنى القنصلية للهجوم. وذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق، أن مبنى قريباً من السفارة تعرض للقصف، فيما قالت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية، إن القصف استهدف مبنى القنصلية ومقر إقامة السفير.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني، أن محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، من بين القتلى. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن عدداً من الدبلوماسيين الإيرانيين قتلوا في الهجوم.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، بسقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
وشوهد في مكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخان يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض، وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج. وشوهد علم إيراني معلق على عمود أمام الأنقاض. كما انتقل وزير الخارجية السوري والسفير الإيراني إلى مكان الهجوم.
إدانة
وأدان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الضربات الإسرائيلية، وقال من مقر السفارة الإيرانية بدمشق، ندين بقوة هذا الاعتداء. وأضاف: «إسرائيل لن تستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا»، حسبما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».
وذكر سفير إيران في دمشق، حسين أكبري، أن هذا الهجوم يعكس حقيقة عدم اعتراف إسرائيل «بأي قوانين دولية، وتقوم بكل شيء منافٍ للإنسانية لتحقيق ما تريد»، مشدداً على أن «رد طهران على استهداف القنصلية سيكون قاسياً»، على الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف - 35.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري، أمس، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق. وأضاف أن الهجوم على مبنى القنصلية، يشكل «خرقاً لكل المواثيق الدولية»، داعياً المجتمع الدولي إلى «رد جدي».
وضربت إسرائيل أهدافاً إيرانية أكثر من مرة منذ بدء حرب غزة، لكنها رفضت التعليق على هجوم أمس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية».