أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة، ودعت إلى عدم اتخاذ خطوات تفاقم التصعيد في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

ودعت الوزارة إلى ضرورة إيجاد معالجة جذرية للصراعات والأزمات القائمة في المنطقة وخفض التوترات فيها، وحل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة.

وجددت الوزارة، مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة، والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

وأعلنت إيران أن انفجارات وقعت في وسط البلاد وفي وقت مبكر من يوم أمس، بينما تحدث مسؤولون أمريكيون كبار عن هجوم إسرائيلي رداً على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي. لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت عن «مصادر مطلعة» قولها إنه «لا معلومات تشير إلى هجوم من الخارج».

وفيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس حول الانفجارات «ليس لدينا أي تعليق في الوقت الحالي». في حين لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق رسمي على الفور. لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد خلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع وزراء الخارجية في مجموعة الدول السبع أن الولايات المتحدة «لم تشارك في أي عمل هجومي».

وقال في مؤتمر صحافي في جزيرة كابري «لن أتكلّم عن الأحداث التي وردت أنباء بشأنها، كل ما يمكنني قوله هو إن تركيزنا ينصب على وقف التصعيد».

ودعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع «جميع الأطراف» إلى «منع المزيد من التصعيد» في الشرق الأوسط. وقال وزراء الخارجية في بيان ختامي نشر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في جزيرة كابري الإيطالية «في ضوء ضربات 19 أبريل، ندعو جميع الأطراف إلى العمل لمنع المزيد من التصعيد». وأكدوا أن المجموعة «ستواصل العمل في هذا الاتجاه».

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «أي عمل انتقامي» في الشرق الأوسط، حسبما أكد المتحدث باسمه بعد الانفجارات في وسط إيران. وقال ستيفان دوجاريك في بيان إن «الأمين العام يكرر أن الوقت حان لوقف دوامة الأعمال الانتقامية الخطيرة في الشرق الأوسط». وكان غوتيريس قد حذر الخميس من خطر «نزاع إقليمي شامل».

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس خلال زيارة لفنلندا ضرورة العمل من أجل «بقاء المنطقة مستقرة وامتناع جميع الأطراف عن القيام بأي عمل جديد». وفيما قال الكرملين إنه يتابع التقارير حول الانفجارات في إيران، ودعا جميع الأطراف إلى «ضبط النفس» لمنع المزيد من التصعيد.

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو أبلغت إسرائيل بأن «إيران لا تريد تصعيداً».

كما كرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوته إلى «الهدوء» في الشرق الأوسط. وقال في مؤتمر صحافي إن «التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد»، مؤكداً أن «ما نريده هو أن يسود الهدوء المنطقة».

وأضاف أن لندن تعمل مع حلفائها «لتأكيد تفاصيل» هذه الأحداث. كما أكّدت الصين معارضتها لكل الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان إن بكين «اطّلعت على المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام» لكنه شدد على أن «الصين تعارض كل الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات».