تعرفت السيدة الأولى الأمريكية، جيل، على زوجها، جو بايدن، عام 1975. كان بايدن في ذلك الوقت سيناتوراً في حين كانت هي لا تزال في الجامعة.



لم تتوقع جيل أن ترتبط بهذا الشاب الذي قابلته في المرة الأولى على باب بيتها مرتدياً جاكيتاً رسمياً وحذاءً جلدياً، وقالت في نفسها: «يا إلهي، لن نتفاهم ولا حتى بعد مليون سنة».



عرض عليها جو بايدن الزواج خمس مرات قبل أن توافق أخيراً. وتقول لمجلة «فوغ»: «لم يكن بمقدوري أن أتسبب بأن يخسر أولاده أماً ثانية. لذا كان عليّ أن أكون متأكدة مئة بالمئة من قراري».



خلال حملة بايدن التي تكللت بالنجاح، أظهرت نشاطًا بدا في بعض الأحيان أنه تجاوز قوة زوجها، وضاعفت الزيارات إلى الولايات الرئيسية ودافعت عنه بلا هوادة ضد هجمات معسكر ترامب.



تزوجت جيل من جو بايدن في عام 1977، بعد خمس سنوات من حادث سيارة مأسوي أودى بحياة نيليا، الزوجة الأولى لمن كان حينها سيناتور ديلاوير، وابنتهما نعومي التي كانت تبلغ من العمر 13 شهرًا، وأدى إلى إصابة ابنيهما بو وهنتر بجروح خطيرة. اقترح الابنان أن يتزوج ممن اعتبرتهما بمثابة ابنيها، وأنجبت له ابنة ثانية تدعى آشلي، التي تبلغ من العمر الآن 39 عاماً وتعمل في مجال الدفاع عن الحقوق الاجتماعية.



وتعرف جيل بايدن، البالغة من العمر 69 عامًا، أروقة البيت الأبيض جيدًا، إذ ترددت عليها لمدة 8 سنوات، عندما كان زوجها نائب الرئيس باراك أوباما.



نالت الدكتوراه في علم التربية، وتُدرِّس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا، بالقرب من واشنطن، حيث تنوي مواصلة العمل خلال ولاية جو بايدن، مثلما كانت تفعل عندما كانت «السيدة الثانية».