قال الرئيس الروسي السابق، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، دميتري مدفيديف، إنه لا يستبعد قطع الاتصال بشبكة الإنترنت العالمية عن بلاده.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية، أشار مدفيديف، إلى أن «حقوق إدارة شبكة الاتصالات العالمية الرئيسة، موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال حدث شيء غير عادي، أو فقد شخص عقله هناك، فإن روسيا قد تصبح خارج تغطية الشبكة العنكبوتية، لأن مفاتيح التحكم موجودة في الخارج».

وأوضح أن روسيا مهددة باستمرار، بفصلها عن النظام الدولي بين البنوك لنقل المعلومات، وإجراء المدفوعات SWIFT، مشيراً في نفس الوقت، إلى توفر خطة عمل طارئة في حال حصول ذلك، وأن لدى موسكو كل القدرات التقنية اللازمة، لضمان التشغيل المستقل لشبكة الإنترنت المحلية الروسية Runet.

وبحسب قوله، فإن كل شيء جاهز لذلك، على المستويين التكنولوجي والتشريعي، مستدركاً أن «هذا ليس بالأمر السهل، ولا أرغب في حصول ذلك».

وتابع أن وضع تشريعات خاصة بالجزء الروسي من الإنترنت، يرجع إلى الحاجة إلى التحكم الذاتي في شبكة Runet، إذ يتم تنفيذ الوظائف الإدارية للدولة، من خلال الشبكة العنكبوتية.

وكانت الهيئة الفيدرالية للإشراف على الاتصالات وتقنيات المعلومات والاتصالات الجماعية، أجرت في سبتمبر الماضي، مشروعاً تجريبياً لاختبار المعدات، لضمان التشغيل المستقر لـ Runet، في حال حصول تهديد خارجي.

وتمر العلاقات الروسية مع الغرب، بأكثر مراحلها تعقيداً، ويلف الغموض مستقبلها، لا سيما مع بروز أزمة المعارض ألكسي نافالني، وتلميحات أوروبية بفرض عقوبات جديدة على موسكو.

ولم يخلُ الأمر من «مشاكسات»، إذ تعرضت القنصلية الروسية في نيويورك، قبل أقل من أسبوعين، إلى قطع الاتصال الهاتفي عنها لأكثر من يومين، وتقطع متواصل في استخدام شبكة الإنترنت، ما تسبب بحالة إرباك للجالية الروسية في الولايات المتحدة، وذلك بعد نحو شهر من إغلاق واشنطن لقنصلياتها في كل من مدينتي فلاديفوستوك ويكاترينبرغ، بداعي تحسين عمل بعثاتها الدبلوماسية في روسيا.