قال مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، إن آخر إحصائية صادرة عن «اليونسكو» أكدت أن قرابة 1.5 مليار طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن «الحضور المدرسي»، بسبب جائحة كورونا التي طلت برأسها نهاية عام 2019 فأربكت جميع الحسابات، وشلّت نظام التعليم الروتيني حول العالم، ما فرض وبشكل مفاجئ نمطاً جديداً للتعليم والتعلم «التعليم الإلكتروني، والتواصل عن بعد»، وهو أمر ليس متاحاً لجميع الطلبة والتلاميذ حول العالم، إضافة للفئات الغير نمطية مثل المبتعثين للدراسة في الخارج، وأصحاب المنح العلمية، وطلاب التعليم المهني، وغيرهم.. وهنا مشكلة كبرى.
خوف وتسرّب
وقال، ميشيل ريمبود، مستشار «التعليم والعلوم والمحيطات والمسائل الإدارية والميزانية» بمنظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، «اليونسكو» لـ«البيان»، إن حصر عدد التلاميذ في مراحل التعليم المدرسي أو الطلبة في التعليم الجامعي، الذين تسربوا «انقطعوا عن الدراسة» ما زال مسألة صعبة حالياً، لكن الأعداد بالملايين حول العالم كل شهر، والتسرب المدرسي ليس بسبب الفقر فقط، أو قلة الإمكانيات في العديد من الدول، وإنما بسبب خوف أولياء الأمور والطلبة أنفسهم من الإصابة، وحتى اللحظة لا نستطيع أن نقول إن الأزمة انتهت لحصر خسائرها، إنما نعمل وفق خطة يتم تحيينها أولاً بأول لمواجهة هذه التحديات.
واقع صعب
وأشار ريمبود، إلى أن واقع التعليم خلال جائحة كورونا حول العالم صعب للغاية، عامان دراسيان كاملان نعتبرهما «ضاعا» وهذه أزمة، التحصيل العلمي والمدرسي انخفض لنسبة العُشر، وحتى اللحظة لا يوجد خطة علمية أو عملية لتعويض هذا النقص في التحصيل المدرسي، وكل هذه الأمور إلى جانب المشكلة الكبرى «التسرب المدرسي» تحتاج لجهود كبيرة وعمل كبير لمواجهتها.
تكاتف دولي
واختتم ميشيل ريمبود، بالتأكيد على أن وفق الإحصائيات المتاحة، فإن ثلث الطلبة حول العالم والمعلمين أيضاً لا يتوفرون على خدمة الانترنت، وهناك نسبة مهمة لديها الانترنت لكنه رديء، أو ليس لديهم أجهزة إلكترونية، هذا في وقت فرضت فيه عملية التعليم الرقمي والتدريس عن بعد، ما أحدث «تسرباً إجبارياً» للتلاميذ، وهؤلاء ستحتاج عملية استقطابهم مرة أخرى وتعويضهم وإدماجهم جهوداً ووقتاً، إلى جانب 260 مليون طفل تسربوا من التعليم نهائياً وفق إحصائية 2018، أي قبل جائحة كورونا.
اقرأ ايضاً