أفاد رئيس الشركة، التي تقف وراء خط أنابيب "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الممتد من روسيا إلى ألمانيا أنه يتوقع انتهاء العمل بالمشروع هذا الصيف.

وقال ماتياس وارنيغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نورد ستريم 2 آي جي" ومقرها سويسرا لصحيفة هاندلسبلات الألمانية المختصة بالشؤون المالية "نتوقع اكتمال أعمال البناء نهاية أغسطس".

وأضاف أنه على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات "سيكون لدينا خط أنابيب يلبي جميع متطلبات الترخيص ومعايير الصناعة الدولية"، معربا عن أمله بأن يكون جاهزا للعمل "قبل نهاية العام الحالي".

ومشروع "نورد ستريم 2"، الذي في حال تشغيله سيضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا الى المانيا، أحدث انقساما بين العواصم الأوروبية لفترة طويلة كما غذى التوترات مع واشنطن.

ومن المقرر أن يتجاوز المشروع البنية التحتية لخطوط الأنابيب التابعة لأوكرانيا، ما يحرم هذا البلد من رسوم عبور تتجاوز نحو مليار يورو سنويا.

وتعارض بولندا ودول البلطيق المشروع بشدة خوفا من اكتساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذا أكبر على الدول التي تحررت من سيطرة موسكو مع نهاية الحرب الباردة.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخلى في مايو عن فرض عقوبات رئيسية على "نورد ستريم 2" بعد أن خلص إلى أن الوقت قد فات لوقف المشروع، مفضلا السعي للتعاون مع المانيا.

وستلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين اليوم الاثنين، قبل أن تسافر للقاء بايدن في وقت لاحق من الأسبوع.

ويخشى وارنيغ من إصرار البعض في الكونغرس الأمريكي على فرض عقوبات على نورد ستريم، بما في ذلك على المشترين المحتملين للغاز الذي سينقله خط الأنابيب.

وقال رئيس شركة نورد ستريم "لم أعد أستبعد أي شيء. لكن إذا كانوا سيفرضون عقوبات على المشترين، فانهم يدخلون بذلك أحد الأبعاد الجديدة للحرب الاقتصادية".