شهدت قاعة البرلمان الأرميني أمس الأربعاء عراكاً جماعياً بين نواب من الحزب الحاكم وآخرين من المعارضة مع استمرار الانقسام في البلاد بعد الهزيمة العسكرية العام الماضي أمام أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ.
وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان واجه انتقادات عنيفة في الداخل بعد توقيعه اتفاق سلام مع أذربيجان أدّى إلى تنازل أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ عقود.
وفي يونيو، حقّق حزب باشينيان فوزاً ساحقاً في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها بعد أشهر من الاحتجاجات.
ومع ذلك لم يتمكّن البرلمان المنتخب حديثاً من إيجاد أرضية مشتركة تخفّف من حالة الانقسام، واستمرّ أنصار باشينيان والمعارضة بتحميل بعضهم البعض مسؤولية الهزيمة في كاراباخ.
وخلال جلسة برلمانية أمس الأربعاء، قام نواب من المعارضة برمي زجاجات مياه على متحدّث من حزب العقد المدني الذي ينتمي إليه باشينيان.
وتسبّب الحادث بشجار أجبر رئيس مجلس النواب على وقف الجلسة واستدعاء الأمن، حيث تمت إزالة زجاجات المياه ومعقّمات الأيدي من القاعة.
وبعد استئناف الجلسة وقع شجار آخر بسبب مقاطعة نائب من المعارضة خلال إلقائه كلمة، قبل أن يحاول نائب عن حزب باشينيان ركل النائب المعارض، ما أدّى إلى نشوب عراك جماعي بين النواب في قاعة البرلمان.
وتدخّل رجال الأمن وقاموا بطرد عدد من النواب الذين انتهى الأمر بأحدهم في المستشفى مصاباً في عينه.
وقبل ذلك بيوم، تعرّضت نائبة من المعارضة للطرد من قاعة المجلس بعد وصفها مؤيّدي حزب باشينيان بـ"أنصار المستسلم".
وتعيش أرمينيا أزمة سياسية منذ الهزيمة في ناغورني كاراباخ الخريف الماضي التي انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية واستعادة باكو أراضي كانت لعقود تحت سيطرة القوات الأرمينية.