ذكر مصدران أن سلاح الجو النيجيري قصف قرية في شمال شرق البلاد فأودى بحياة عشرات المدنيين، بينما تشن السلطات حربا على التمرد الإرهابي منذ 12 عاما.

ولم يرد سلاح الجو على طلبات متكررة للتعليق.

وجاء الحادث بعد شهرين من بيع الحكومة الأمريكية ست طائرات مقاتلة (إيه-29 سوبر توكانو) لنيجيريا بغية مساعدتها في حربها على الإرهابيين.

وندد منتقدون بصفقة الطائرات، مستشهدين بسجل الجيش النيجيري في قتل المدنيين.

وقال مصاب في الواقعة يدعى حسيني، والذي تحدث لرويترز شريطة تعريفه الاسم الأول فقط، إن طائرتين قصفتا سوقا للأسماك في قرية دابان ماسارا يوم الأحد.

وأضاف حسيني، الذي أصيب في ساقه "قتل في الحال ما لا يقل عن 50 شخصا... منهم صديقي الذي لم يمض على زواجه سوى ثلاثة أسابيع".

وقال ساكن أخرى رفض الكشف عن هويته إن السكان المحليين يمارسون الصيد على الرغم من حظر الجيش لهذه التجارة لمزاعم عن إسهام بيع الأسماك في تمويل ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم "داعش".

وأضاف أنه رأى ما لا يقل عن 60 جثة بعد ضربة سلاح الجو.

ومضى يقول "إنهم أناس أبرياء مثلنا يعتمدون على الصيد لمواصلة الحياة. خطؤهم أنهم كانوا يصطادون في منطقة حظرت قوات الأمن الصيد فيها".

وأكد تقرير أمني للأمم المتحدة، اطلعت عليه رويترز، الضربة، قائلا إن صيادا قُتل وأُصيب ستة.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث الدامي يمكن أن يؤثر على شراء نيجيريا ست طائرات أخرى (إيه-29 سوبر توكانو) الهجومية الخفيفة.

ووافقت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب على بيع الطائرات لنيجيريا العام 2017، مفعلة عقدا جمدته إدارة الرئيس باراك أوباما بعدما قصف سلاح الجو النيجيري مخيم لاجئين فقتل ما يصل إلى 170 مدنيا.