كثفت الولايات المتحدة من تحركاتها واتصالاتها في المنطقة، بهدف دفع ميليشيا الحوثي للقبول بخطة وقف القتال في اليمن، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن والأطراف الإقليمية الفاعلة والمؤثرة في الملف اليمني.

وحسب الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية صامويل وربيرغ، فإنّ بلاده مستمرة في التواصل مع المبعوث الأممي والاتحاد الأوروبي والأطراف المحلية والإقليمية لوقف الحرب في اليمن والدخول في عملية سياسية، وأن جهودها تنصب حالياً على معاجلة الأزمة الإنسانية وتداعيات الانهيار الاقتصادي، مؤكداً في هذا السياق على دعم الحكومة اليمنية في جهودها الهادفة إلى تخفيف معاناة اليمنيين. 

هذه التصريحات ترافقت وتحركات المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في المنطقة، حيث زار عواصم إقليمية مؤثرة على أطراف النزاع في اليمن بهدف الدفع باتجاه وقف إطلاق النار، كما أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة اليمنية أدان خلاله الاستهداف الحوثي «المتعمد والمتكرر» للمدنيين والأحياء المدنية ومخيمات النازحين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمسيّرات، مؤكداً أن هذا الأمر «يعرّض مرتكبيه للمساءلة الدولية».

وشدد ليندركينغ، على ضرورة توقف ميليشيا الحوثي عن هجومها العسكري على محافظة مأرب، والذي قال إنه يتعارض مع جهود إحلال السلام.