أودى إعصار باتسيراي، الذي انحسر عن مدغشقر صباح الاثنين، بحياة 30 شخصاً، بحسب آخر حصيلة صادرة عن السلطات، وهي مرشحة للارتفاع مع تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المنهارة.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التي تجمع البيانات الواردة من أكثر المناطق تضرراً، ولا سيما على الساحل الشرقي للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، صباح اليوم، أن عدد الذين لقوا حتفهم ارتفع من 21 إلى 30 مساء اليوم السابق.

وأحصت هذه الهيئة الرسمية أكثر من 94 ألف متضرر ونحو 60 ألف نازح، بينما شرعت عدة منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة في نشر طواقمها لمساعدة المتضررين من هذه الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.

وضرب الإعصار الاستوائي، ليل السبت الأحد، منطقة ساحلية زراعية تمتد على طول 150 كلم، وذات كثافة سكانية منخفضة، قبل أن يتجه غرباً إلى داخل البلاد مسبباً فيضانات في الأنهر دمرت حقول الأرز «خزان» مدغشقر، ما يثير خشية من تفاقم الوضع الانساني.

وأوضحت باسكوالينا ديسيريو، مديرة برنامج الأغذية العالمي في البلاد: «تضررت حقول الأرز وفقدت المحاصيل. إها الزراعة الرئيسة لسكان مدغشقر، وسيتأثر أمنهم الغذائي بشكل هائل في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة ما لم نتحرك على الفور».

ووزعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة وجبات ساخنة وخاصة في ماناكارا، إحدى أكثر المناطق تضرراً.

وإلى جانب المساعدات التي قدمتها الحكومة، وزعت العديد من المنظمات غير الحكومية، بينها منظمة «العمل ضد الجوع» و«هانديكاب إنترناشيونال» و«أنقذوا الأطفال» و«أطباء العالم» معدات منزلية ومواد غذائية ومنتجات للعناية بالنظافة الشخصية.