رفعت ميلشيا الحوثي أسعار الوقود في مناطق سيطرتها بـ 43 في المئة خلال أسبوع واحد، وسط أزمة حامية تعيشها تلك المناطق بسبب رفضها السماح بدخول ناقلات الوقود القادمة من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وإدارتها سوق سوداء تقوم من خلالها ببيع الوقود بثلاثة أضعافها.
وبموجب قرار ميليشيا الحوثي الذي يبدأ سريانه الجمعة، يرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 16000 ريال (نحو 26.5 دولاراً) من 11200 ريال (12 دولاراً) بزيادة 4200 ريال (سبعة دولارات).
يأتي ذلك وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها صنعاء والمحافظات الواقعة بشمال وغرب البلاد منذ أكثر من شهرين، والتي رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التي شهدت أسعار الوقود فيها ارتفاعاً قياسياً، مما وصل بسعر جالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 45 ألف ريال (75 دولاراً) كأغلى سعر للبنزين في العالم طبقاً لمراقبين ومتعاملين.
وعبر ناشطون وسكان بصنعاء وشمال البلاد عن غضبهم من قرار الميليشيا الحوثية برفع أسعار الوقود في المحطات الخاصة مما يزيد من معاناتهم في ظل الأزمات الحياتية التي يتعرض لها السكان في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات.
وقال سكان إن هذا الارتفاع الجديد في أسعار البنزين سيؤدي إلى زيادة أسعار كافة المواد الغذائية الأساسية والكمالية التي ارتفعت أصلاً بنحو 30 في المئة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.