أعلنت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» الإغاثية غير الحكومية في بيان، أن حوالي 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة في جنوب السودان يعانون من سوء التغذية، محذرة من أن الدولة الفتية تواجه «أسوأ أزمة جوع» سببها خصوصاً فيضانات متتالية ونزاعات مسلحة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 8.9 ملايين شخص في هذا البلد، أي 70 في المئة من سكانه، هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقالت: «أنقذوا الطفولة» في بيان إن هذا العدد «يشمل 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية».
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن «الوضع تفاقم في الأشهر الأخيرة مع تضرر أكثر من 615 ألف شخص من جراء سنة رابعة على التوالي من فيضانات غير مسبوقة دمرت مساكن ومحاصيل وتسببت بزيادة حالات الإصابة بالملاريا ولدغات الأفاعي، ولا سيما بين النساء والأطفال». ولفتت المنظمة إلى أن عملة جنوب السودان فقدت 40 في المئة من قيمتها العام الجاري، مما أدى إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة والتي ارتفعت أساساً بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونقل البيان عن جيب رابيلتوسابورن، مدير المنظمة في جوبا، قوله إن «جنوب السودان هي إحدى الدول الخمس الأكثر هشاشة في العالم أمام التغير المناخي». ودولة جنوب السودان التي رأت النور في 2011 عندما انفصلت عن السودان، غارقة في أعمال عنف سياسية - إتنية ولم تعرف الاستقرار يوماً، وقد شهدت العام الجاري، للسنة الرابعة على التوالي، فيضانات تضررت منها حتى الآن 9 من ولايات «محافظات» البلاد العشر.