تعهدت جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، اليوم الثلاثاء بأن تقود البلاد للخروج من واحدة من أصعب الفترات منذ الحرب العالمية الثانية وبالحفاظ على دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.

وفي خطابها الأول أمام البرلمان، قالت ميلوني بنبرة حماسية إن تحالفها القومي اليميني سيجعل صوته مسموعا في أوروبا، وشددت على معارضتها للعنصرية والتمييز.

وتابعت في خطاب تطرق إلى طيف واسع من القضايا واستمر أكثر من ساعة أن إيطاليا ستواصل دعم العقوبات الغربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم الضغط على واردات الغاز القادمة من روسيا.

وفازت ميلوني (45 عاما) زعيمة حزب اخوة إيطاليا بالانتخابات الشهر الماضي في إطار تحالف انتخابي ضم حزب فورزا إيطاليا (إيطاليا إلى الأمام) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني وحزب الرابطة المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني.

وتمثل هذه الحكومة الإدارة الأكثر يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد أثارت العلاقات الوثيقة السابقة بين موسكو وكل من برلسكوني وسالفيني المخاوف بشأن سياستها الخارجية.

*إدانة الفاشية

قالت ميلوني إن حكومتها ستقدم دعما ماليا للأسر والشركات المتضررة من أزمة الطاقة، وأشارت إلى أن التكلفة المرتفعة لهذا الدعم تعني أن الحكومة قد تضطر إلى تأخير تنفيذ بعض وعودها الانتخابية الأكثر كلفة.

وأضافت أن "السياق الذي يتعين على الحكومة التحرك فيه مُعقد للغاية، وربما يكون هو الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية"، مضيفة أن الاقتصاد قد يغرق في ركود العام المقبل في ظل ارتفاع التضخم والاضطرابات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 وأوكرانيا.

وحزب ميلوني له جذور ذات توجهات فاشية جديدة، لكنها أكدت للبرلمان أن حكومتها ستكافح أي شكل من أشكال التمييز.

وفيما يتعلق بالهجرة، وهي قضية رئيسية بالنسبة لداعميها، قالت إن إيطاليا ستسعى لوقف تهريب الأشخاص عبر البحر المتوسط وستعمل مع الحكومات في أفريقيا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين من القارة.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة في وقت لاحق اليوم، وهو التصويت الذي يتعين على ميلوني الفوز فيه بأغلبية مريحة. ومن المتوقع إجراء تصويت مماثل في مجلس الشيوخ يوم غد الأربعاء.