نشرت السلطات الإندونيسية مزيدا من رجال الإنقاذ والمتطوعين في المناطق المنكوبة بجزيرة جاوة الرئيسية اليوم الأربعاء للبحث عن قتلى ومفقودين جراء الزلزال الذي أودى بحياة 271 شخصا في الأقل.

ومن المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى في ظل وجود مفقودين كثر، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية، وإصابة أكثر من ألف شخص جراء الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجات.

كانت المستشفيات القريبة من مركز الزلزال في الجزيرة مكتظة بالفعل، حيث وضع مصابون على نقالات وأسرة في خيام خارج المستشفى في انتظار تلقي العلاج.

وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث، إنه جرى نشر أكثر من 12 ألف جندي اليوم الأربعاء لتكثيف جهود البحث التي يقوم بها أكثر من ألفىن من قوات الشرطة والوكالة ومتطوعون.

أظهرت تقارير تلفزيونية استخدام عناصر الشرطة وغيرهم من أفراد الإنقاذ آلات ثقب ومناشير وأيديهم العارية وأدوات زراعية أحيانا للحفر في المنطقة الأكثر تضررا بقرية ”سيجينديل”، حيث تراكمت أطنان من الطين والصخور والأشجار جراء انهيار أرضي.

وقال سوهاريانتو إن المساعدات تصل إلى آلاف الأشخاص الذين باتوا بلا مأوى، وفروا إلى ملاجئ مؤقتة.

كما وزعت مياه ومواد غذائية وإمدادات طبية في العديد من المناطق المتضررة بشدة.

ونشرت السلطات جنودا يحملون أغذية وأدوية واغطية وخياما ميدانية وصهاريج مياه.

أقام متطوعون ورجال إنقاذ المزيد من الملاجئ المؤقتة لمن باتوا بلا مأوى في عدة قرى بمنطقة سيانجور.

وذكر سوهاريانتو أن أكثر من 58 ألف ناج نقلوا إلى ملاجئ، وأصيب أكثر من ألفي شخص، لا يزال ما يقرب من 600 منهم يتلقون العلاج من إصابات خطيرة.

واضاف ان المنقذين انتشلوا ثلاث جثث الاربعاء وانقذوا طفلا ( 6 سنوات) عثر عليه حيا بجوار جدته المتوفاة بعد قضاء يومين محتجزا تحت ركام منزله المنهار.

لم تتعرف السلطات على هويات جميع القتلى، لذا من المحتمل أن تكون بعض الجثث التي انتشلت من تحت الأنقاض لأشخاص في قائمة المفقودين.

وقال سوهاريانتو إن عمليات الإنقاذ تركزت على حوالي 12 قرية في سيانجور، حيث يعتقد أن كثيرين ما زالوا محاصرين.