خفضت منظمة الأمن والاستخبارات الأسترالية، وكالة المخابرات الداخلية في البلاد، من مستوى التهديد الإرهابي إلى "ممكن" للمرة الأولى منذ عام 2014، وفقا لما ذكره مايك بيرجيس مدير عام الوكالة اليوم الاثنين.

وفي تصريحات أدلى بها في كانبرا، قال بيرجيس إنه تم اتخاذ القرار "بعد دراسة متأنية ومشاورات".

واوضح بيرجيس أنه عندما أعلنت ميليشيا داعش المتطرفة الخلافة في الشرق الأوسط، تم إغراء أعداد كبيرة من الأستراليين بالدعاية ورواياتهم الزائفة، مما أدى إلى رفع مستوى التهديد الإرهابي إلى مستوى "محتمل"، مضيفا أن قرار 2014 كان له ما يبرره تماما.

وأضاف أنه منذ 2014، وقع 11 هجوما إرهابيا على الأراضي الأسترالية و21 "مخططا خطيرا، تم اكتشافها واحباطها".

ومع ذلك، لم تحدث "أية هجمات أو اضطرابات كبيرة" هذا العام.

وأضافت وزيرة الداخلية كلير أونيل أنه تم توجيه اتهامات إلى 153 شخصا "كنتيجة لـ79 عملية تتعلق بمكافحة الإرهاب" في تلك الفترة.

وشدد بيرجيس على أن خفض مستوى التهديد "لا يعني القضاء على التهديد. بل على العكس من ذلك. إن كلمة" ممكن "لا تعني أنه " قابل للإهمال".

وتابع: "بينما تظل أستراليا هدفا محتملا للإرهاب، هناك عدد أقل من المتطرفين الذين يعتزمون شن هجوم محلي مقارنة بما كان عليه الحال عندما رفعنا مستوى التهديد في عام 2014".

ومن جانبها، حذرت أونيل من "التوجهات الجديدة الناشئة في الحرب على الإرهاب"، بما في ذلك "صعود القومية المتطرفة وإرهاب الجناح اليميني" بالإضافة إلى "السرعة المتزايدة التي يتحول بها الناس إلى التطرف ثم ينتقلون إلى العنف".