اضطر السكان بالقرب من موقع أسوأ تسرب من خط أنابيب للنفط بالولايات المتحدة منذ عشر سنوات لتحمل الإزعاج والرائحة بينما تعمل طواقم الطوارئ على تطهير المكان في درجات حرارة تقترب من التجمد فيما يبحث المحققون في أسباب وقوع التسريب.
وانبعثت رائحة النفط بقوة في الهواء بينما كانت مقطورات الجرارات تنقل مولدات الكهرباء وأجهزة إضاءة وحصائر إلى موقع طيني في ضواحي هذا المجتمع الزراعي.
وقالت شركة (تي.سي إنرجي) المشغلة لخط الأنابيب، أمس، إنها تدرس خططاً لإعادة تشغيل خط الأنابيب، الذي ينقل 622 ألف برميل من النفط يومياً إلى مصافي التكرير ومراكز التصدير الأمريكية. ولم تقدّم الشركة تفاصيل عن الكسر أو موعد إعادة تشغيل الجزء المكسور.
وقال دانا سيكرل، وهو من سكان واشنطن، ويبلغ من العمر 56 عاماً: "كانت الرائحة أول ما شممنا في الصباح، كانت كريهة".
وتابع متجاهلاً الإزعاج: "الأشياء تتعطل. خطوط الأنابيب تتعطل، قطارات النفط تنحرف عن مسارها".
ويساعد متخصصون في مجال حماية البيئة من أماكن بعيدة مثل مسيسبي في عمليات التطهير.
ومشط محققون اتحاديون الموقع لتحديد سبب الكسر في خط الأنابيب الذي يبلغ قطره 91 سنتيمتراً.
وقالت كارول هولينجزورث، وهي من منطقة هولنبرغ المجاورة، وتبلغ من العمر 70 عاماً: "جحيم، هكذا أصبحت الحياة".
وذكرت إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة الأمريكية أن الشركة أغلقت خط الأنابيب بعد سبع دقائق من تلقيها إنذاراً بالكشف عن التسريب.
وقال راندي هوبارد، منسق إدارة الطوارئ في مقاطعة واشنطن، وهي منطقة ريفية يبلغ عدد سكانها نحو 5500 شخص وتقع على بعد نحو 200 ميل شمال غرب كانساس سيتي، إن التسريب لم يهدد إمدادات المياه أو يجبر السكان على إخلاء المنطقة.
وأقام العمال منطقة احتواء بسرعة للحد من تسرب النفط من المجرى المائي الصغير إلى النهر.