صعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لهجته السياسية ضد موسكو وتوعدها بالعقاب خلال افتتاح مؤتمر دولي لمساعدة اوكرانيا في باريس اليوم الثلاثاء.
وأكد ماكرون رغبة المجموعة الدولية في مساعدة الأوكرانيين "على الصمود هذا الشتاء" في مواجهة روسيا التي تتصرف "بجبن" وهدفها إغراق الأوكرانيين "في العتمة والصقيع".
وقال ماكرون في افتتاح مؤتمر دولي لمساعدة اوكرانيا في باريس إن "روسيا التي ظهر الى العلن ضعفها على الصعيد العسكري، عمدت الى استراتيجية ماكرة تهدف الى تدمير البنية التحتية المدنية من أجل تركيع أوكرانيا". وأضاف ان "روسيا تتصرف بجبن" و"تحاول بث الرعب في صفوف السكان".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "هذه الضربات التي تعترف روسيا علنا بانها تهدف فقط الى تقويض مقاومة الشعب الأوكراني، تشكل جرائم حرب لن تبقى بدون عقاب".
بعدما واجه انتقادات بسبب إصراره على إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، قال ماكرون بوضوح إنه يعود لأوكرانيا أن "تقرر شروط سلام عادل ودائم". واعتبر أن "خطة السلام ذات النقاط العشر" التي طرحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كانت "أساسا ممتازا سنبني عليه معا".
لكنه أشار إلى أنه "هناك الآن حاجة ملحة لدعم قدرة الشعب الأوكراني على الصمود" معربا عن أمله في أن تكون المساهمات الدولية "على مستوى التحديات".
وأعلن عن مساعدة إضافية فرنسية بقيمة 76,5 مليون يورو لقضاء الشتاء في مطلع 2023 "في مجالي الكهرباء والطاقة" لا سيما من أجل شراء مصابيح.
تضاف الى 48,5 مليون يورو سبق أن تم الإعلان عنها ويجري صرفها "للأولويات التي حددت في إطار المؤتمر: 27 مليون يورو للطوارئ الشتوية والباقي يوزع بين النازحين ومواجهة العنف الجنسي والمساعدات الغذائية والسلامة العقلية".
من جهته قدر الرئيس الأوكراني الثلاثاء أن بلاده التي تضررت البنى التحتية للطاقة فيها بسبب الضربات الروسية بحاجة الى "800 مليون يورو على الأقل" كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء.