تعتزم كافة العائلات الملكية في أوروبا تقريبا ونبلاء آخرون توديع الملك اليوناني الراحل قسطنطين الثاني في أثينا اليوم الاثنين.

وألغيت الملكية في اليونان عن طريق الاستفتاء في عام 1974، ولذلك سيتم دفن قسطنطين الثاني كمواطن عادي، حسبما قررت الحكومة المحافظة بقيادة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

ومن المتوقع أن يحضر نبلاء من 11 دولة مراسم الجنازة في الكاتدرائية الأرثوذكسية في وسط أثينا، ومنهم ملوك وملكات من الدنمارك وإسبانيا وهولندا وبلجيكا والسويد.

وذكرت الإذاعة اليونانية أنه من المتوقع أن يحضر العديد من ورثة العرش بالإضافة إلى نبلاء آخرين وأعضاء من العائلات الملكية السابقة في أوروبا.

ومن المقرر أن تقام الجنازة في القصر الصيفي للعائلة الملكية السابقة في شمال أثينا، حيث توجد قبور جميع أسلاف قسطنطين الثاني تقريبا.

وقسطنطين الثاني هو آخر ملوك اليونان. وبعد اعتلائه العرش عام 1964 عن عمر ناهز 23 عاما، كان أحد أصغر الملوك في أوروبا.

وسرعان ما انخرط الشاب عديم الخبرة في خلافات مع القيادة السياسية وارتكب خطأ سياسيا فادحا عندما قامت مجموعة عسكرية بانقلاب في اليونان في 21 أبريل 1967، حيث سمح لنفسه بالتقاط صور له مع الانقلابيين ووافق على تشكيل حكومة عسكرية.

 ولم يغفر كثير من اليونانيين له هذا الأمر على الإطلاق. وبعد استعادة الديمقراطية، تم إلغاء النظام الملكي في اليونان في ديسمبر 1974.

وتوفي قسطنطين الثاني في العاشر من يناير عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما.

وكانت صحة الملك السابق قد تدهورت بشكل مفاجئ بعد إصابته بجلطة دماغية.