قال مسؤولون عسكريون أمس الأحد إن جنديا كوريا جنوبيا أطلق النيران خطأ من مدفع رشاش أثناء تدريبات بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، وقد أبلغ الجيش كوريا الشمالية على الفور بأن إطلاق النار لم يكن متعمدا.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن 4 طلقات بالذخيرة الحية أُطلقت من مدفع رشاش خلال جلسة تدريبية قامت بها وحدة من الجيش على طول الحدود بين الكوريتين في شرق إقليم "كانغ وون" في الساعة 6:27 مساء أول أمس السبت.
وقد سقطت جميع الطلقات في الجانب الكوري الجنوبي من خط ترسيم الحدود العسكرية ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي أضرار. ولم يكن من المقرر استخدام الذخيرة الحية في التدريبات.
وقال المسؤولون إن الوحدة العسكرية أبلغت كوريا الشمالية على الفور عبر البث في عدة مناسبات أن إطلاق النار لم يكن متعمدا، وعززت حالة الاستعداد للطوارئ.
وقال مسؤول في الوحدة: «لم تظهر أي علامات معينة من الجانب الكوري الشمالي، ويجري التحقيق في ملابسات الحادث بالضبط».
وفي مايو 2020، أصابت 4 رصاصات على الأقل قادمة من كوريا الشمالية نقطة حراسة لكوريا الجنوبية في الجزء الأوسط من المنطقة منزوعة السلاح، مما دفع القوات الكورية الجنوبية إلى الرد بالمثل. وكان هذا أول تبادل لإطلاق النار بين كوريا الجنوبية والشمالية منذ سنوات. وبموجب الاتفاقية العسكرية الشاملة الموقعة في سبتمبر 2018، اتفقت الكوريتان على وقف جميع الأعمال العدائية ضد بعضهما البعض، وهي خطوة تهدف إلى الحد من التوترات وبناء الثقة.
وتعد المنطقة المنزوعة السلاح، التي يبلغ طولها حوالي 250 كيلومترًا وعرضها 4 كيلومترات، واحدة من أشد حدود العالم تحصينا. وكثيرا ما كانت نقطة اشتعال بين الكوريتين.