حذّرت وزارة الصحة في ملاوي الاثنين من تفاقم عدد الإصابات بالكوليرا بعد الدمار الذي تسبب به الإعصار فريدي الذي ألحق أضرارًا بأنظمة الصرف الصحي.
وكان البلد يواجه أكثر انتشار للكوليرا فتكًا على الإطلاق حين اجتاحه الإعصار الأسبوع الماضي، متسببا بانهيارات تربة وفيضانات، ما أدّى إلى مقتل 476 شخصًا وتشريد نحو نصف مليون شخص.
وأُصيب أكثر من 30600 شخص بالكوليرا منذ العام الماضي وتوفي أكثر من 1700 جراء إصابتهم.
وقال مدير الخدمات الصحية في ملاوي ستورن كابولوزي، "بسبب الفيضانات، جرفت المياه مراحيض الناس وبات معظم الناس عاجزين عن الحصول على مياه شرب آمنة"، مضيفًا أن البلاد تواجه "خطرًا مباشرًا" من ارتفاع عدد حالات الكوليرا.
وتسببت العاصفة القوية في مقتل 579 شخصًا في ثلاث دول في جنوب أفريقيا بما في ذلك موزمبيق ومدغشقر. وكانت ملاوي الأكثر تضررًا.
وحذّر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في إفريقيا الشرقية والجنوبية محمد ملك فلّ من أنه "في مواجهة الأزمة والفوضى، الأطفال هم الأكثر هشاشة".
في موزمبيق المجاورة، يؤدّي انقطاع المياه والصرف الصحي "إلى تسارع كبير في أعداد حالات الكوليرا"، بحسب يونيسيف.
وأشارت يونيسيف إلى أن الفيضانات والأضرار التي سببها الإعصار فريدي في البلدين المجاورين أعاقت الوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، ما سيفاقم تفشي الكوليرا.