أضرمت النار في سيارتين على الأقل، وتعرضت قوات الشرطة للرشق بالحجارة بعد حادث مروري ليل الاثنين في كارديف عاصمة ويلز، تحول إلى ما وصفه المسؤولون بالفوضى بالفوضى على نطاق واسع. وتم استدعاء قوات الأمن إلى موقع الحادث على طريق سنودن في منطقة إيلي بعد الساعة 6 مساء الاثنين. وأظهرت المشاهد التي تم بثها مباشرة على موقع «يوتيوب» عشرات الأشخاص، الكثير منهم يرتدون أغطية رأس أو أقنعة تزلج، وهم يتجولون بينما قام آخرون برشق وإطلاق الألعاب النارية على قوات الشرطة التي ارتدت دروع مكافحة الشغب.


في الساعة 8:21 مساء، حثت شرطة جنوب ويلز الأفراد على مغادرة المنطقة ونشرت تغريدة قالت فيها: «هناك الآن عدد كبير من الضباط يعملون على تهدئة الاضطرابات المستمرة في مكان الحادث».


بعد ساعة، قالت الشرطة، إن قوات الطوارئ لا تزال في مكان الحادث، مؤكدة على ضرورة ابتعاد المواطنين عن المنطقة. وأضافت الشرطة: «يرجى تجنب التكهنات، سنوافيكم بأحدث التطورات في أسرع وقت ممكن، يجب أن تكون جميع تحديثاتنا واقعية». وفي الساعة 11:15 مساء، نشرت شرطة جنوب ويلز تحديثا آخر أكد أن الضباط لا زالوا في مكان الحادث لمواجهة الفوضى واسعة النطاق، وحثت المواطنين مجدداً على مغادرة المنطقة.

واشتعلت النيران وسمع أزيز مروحية تحلق في سماء المنطقة. وقبل منتصف الليل بقليل، اشتعلت النيران في سيارة واحترقت، فيما انقلبت سيارة ثانية واشتعلت فيها النيران. وفي الساعة 1:10 صباحا، نشرت الشرطة تغريدة أعلنت فيها اعتقال عدد من مثيري الشغب.


وقال أحد قادة الشرطة في مكان الحادث، إن مثيري الشغب شككوا في كون أحد الأفراد ضابطا متخفيا وقاموا بمهاجمته. وشوهدت الشرطة، بما في ذلك جنود على ظهور الخيل، خارج مركز شرطة إيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بعد تلميحات حول احتمال استهدافها.