استدعت وزارة الخارجية الروسية، دبلوماسيين أمريكيين كباراً، أمس، للاحتجاج على تصريحات مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الذي اتهمته «بالتأييد الفعلي لشن ضربات» على القرم.

وذكرت الوزارة «حان الوقت لتدرك واشنطن أن أي شكل من أشكال العدوان على روسيا، سيقابل دائماً بأقوى رد ممكن» وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وأوضحت الوزارة أن سوليفان، على حد قوله، وافق على ضربات القوات المسلحة الأوكرانية على الأراضي الروسية، ومن ذلك شبه جزيرة القرم ومقاطعة بيلجورود.

ولم تحدد الوزارة التعليقات التي تحتج عليها، ولكن حينما سُئل سوليفان في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأسبوع الماضي، عما إذا كان ينبغي لأوكرانيا امتلاك أسلحة يمكنها الوصول إلى أهداف روسية في شبه جزيرة القرم، أجاب «نعم. لم نضع قيوداً على أوكرانيا تحد من قدراتها على ضرب أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً».

وأضاف «ما قلناه أننا لن نمد أوكرانيا بأنظمة أمريكية وغربية لتتمكن من مهاجمة روسيا ونعتقد أن القرم جزء من أوكرانيا».

وأضافت «أكد الجانب الروسي أن الأعمال العدائية للولايات المتحدة، التي أصبحت منذ فترة طويلة طرفاً في الصراع، قد أغرقت العلاقات الروسية الأمريكية في أزمة عميقة وخطرة، محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها».

ووصف دبلوماسيون روس تصريحات مسؤولين أمريكيين بأن واشنطن لا تشجع هذه الهجمات على روسيا بأنها كاذبة.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تزود كييف الأسلحة والمعدات العسكرية لهذه الأغراض.