عثر على معارض بارز ووزير سابق في جمهورية الكونغو الديموقراطية جثة هامدة في كينشاسا وقد اخترقتها رصاصات عدة، وفق ما أعلن مسؤولون الخميس، مؤكدين تعرّضه لعملية "اغتيال".

وكان شيروبان أوكيندي عضوا بارزا في حزب مويس كاتومبي، أحد رموز المعارضة السياسية في الكونغو الديموقراطية.

وأفاد مسؤول في فريق كاتومبي الذي يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر، بأنّ أوكيندي (61 عاما) فُقِد أثره الأربعاء بعد توجّهه الى المحكمة الدستورية في العاصمة الكونغولية.

وأشار المسؤول الى أنّه تمّ العثور على جثّته صباح الخميس في سيارته المتوقفة في أحد الشوارع الرئيسية للعاصمة.

وقال كاتومبي لإذاعة "راديو فرنسا الدولية" ("أر أف إي") إنّ أوكيندي تعرّض "لعملية اغتيال سياسية".

وأضاف "يريدون إرغامنا على الصمت".

وأعلنت الرئاسة الكونغولية أنّ أوكيندي توفي "في ظروف مأساوية"، ودعت الى التحقيق لكشف الملابسات "ومعاقبة المسؤولين عن هذا العمل البشع".

وأعرب المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا عن "الصدمة" جراء "الاغتيال"، مؤكدا أنّ السلطات فتحت تحقيقا.

وأدان الاتحاد الأوروبي "اغتيال" أوكيندي، داعيا على لسان مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، السلطات في كينشاسا الى كشف الملابسات و"تقديم المسؤولين الى العدالة".

وشدد على ضرورة "القيام بكل شيء لتجرى الانتخابات في جوّ يسمح بأن تكون تنافسية، سلمية، شاملة، وشفافة".

وكان أوكيندي وزيرا للنقل قبل أن يستقيل من منصبه في ديسمبر مع وزيرَين آخرَين من معسكر كاتومبي. وأتت الاستقالات بعيد إعلان الأخير سحب حزبه "معا من أجل الجمهورية" من الائتلاف الحاكم وعزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر أن يسعى الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى المنصب منذ يناير 2019، للفوز بولاية ثانية.

وحذّر العديد من رموز المعارضة، وبينهم كاتومبي، من أنّ السلطات تعتزم تزوير العملية الانتخابية.

وأوقف جنود كونغوليون في مايو الماضي، مستشار كاتومبي سالومون كالوندا، متهمين إياه بحيازة سلاح والتخطيط لإطاحة الحكومة.