اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالعمل على نقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، كما اتهمتها وبريطانيا بمساعدة أوكرانيا على الاستهداف الصاروخي لأسطول البحر الأسود.

جاء ذلك في معرض تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقارير أفادت بأنه في إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأمريكية في بحر البلطيق، تم نقل نظام إطلاق الصواريخ (إس إم- 6) إلى جزيرة بورنهولم بالمنطقة.

  • روسيا تراقب

وشددت زاخاروفا على أنه في ظل قرار موسكو تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب روسيا «بعناية بالغة كل الخطوات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، التي تنطوي على نشر مثل هذه الأسلحة».

واتهمت زاخاروفا حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمساعدة في تخطيط وشن الهجوم الصاروخي الذي وقع الأسبوع الماضي على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم.

وقالت زاخاروفا «الهجوم تم التخطيط له بشكل مسبق باستخدام وسائل استخبارات غربية وأقمار صناعية تابعة لحلف الناتو وطائرات استطلاع، وتم تنفيذه بناء على نصيحة من الأجهزة الأمنية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق الوثيق معها».

إنفاق دفاعي

وحثت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الدول الأعضاء في حلف الناتو على زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، على غرار دول البلطيق.

وكان الوضع الأمني الإقليمي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال «مؤتمر البلطيق السنوي للدفاع» الذي عقد في العاصمة الإستونية تالين الثلاثاء والأربعاء، وشارك فيه ممثلون عن جمهوريات البلطيق الثلاث وممثلون عن دول أخرى في الناتو بالإضافة إلى أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار مشروع المجمع الصناعي العسكري التابع لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية بمنطقة موسكو في روسيا.

ميدانياً، صرح مدير المركز الصحفي لمجموعة قوات «الغرب» الروسية، سيرغي زيبينسكي بأن المدفعية الروسية دمرت نقطة إمدادات الذخيرة للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك. وقال إن إجمالي خسائر الجانب الأوكراني في هذا القطاع من الجبهة، بلغ نحو فصيلين من القوات البشرية، وشاحنتين صغيرتين، وطائرة بدون طيار، ومحطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية ستارلينك.

إجلاء الأطفال

وأعلن مسؤولون أوكرانيون أنهم قاموا بإجلاء جميع الأطفال من بلدات وقرى قرب خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية التي تعد مركزاً لهجوم كييف المضاد.

وقال نائب رئيس المنطقة يفغين ميرونينكو «أتممنا المهمة التي حددتها الحكومة الأوكرانية.. وأجلينا جميع الأطفال وأفراد عائلاتهم» من خمس مستوطنات في المنطقة.

وتم الإعلان عن عمليات الإجلاء، بسبب ما وصفه مسؤولون بوضع أمني «صعب».

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الجوية شنت 12 هجمة على مواقع ارتكاز للقوات والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية خلال الـ 24 ساعة الماضية.