مني حزب المحافظين الحاكم بخسائر كبيرة في النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي جرت في انجلترا، فيما يتقدم حزب العمال المعارض الرئيسي إلى السلطة بعد ابتعاده لنحو 14 عاماً؛ حيث تمكن من زيادة عدد مقاعده في المجالس البلدية.

وحصل حزب العمال حتى الآن على 323 مقعدا بزيادة قدرها 54 مقعداً، فيما حقق المحافظون 118 مقعداً فقط بعد أن خسروا 124 مقعداً، وذلك بعد الإعلان عن نتائج أولية، فيما يتواصل فرز الأصوات في باقي مراكز الاقتراع.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس إن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة يتكبد خسائر فادحة في الانتخابات المحلية التي تشهدها البلاد.

وفاز حزب العمال في دائرة بلاكبول الجنوبية (شمال شرق انجلترا) وقال زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر: «هذا الفوز الزلزالي في دائرة بلاكبول الجنوبية، هو أهم نتيجة».

وأضاف: «هذا هو السباق الوحيد، الذي أعطى للناخبين الفرصة لإرسال رسالة إلى حزب المحافظين، بقيادة ريشي سوناك، بشكل مباشر، وأن الرسالة هي تصويت ساحق من أجل التغيير».

يذكر أن استطلاعي رأي أجريا في يناير ومارس أشارا إلى أنه من المتوقع أن يواجه حزب المحافظين البريطاني أسوأ نتيجة له في الانتخابات على غرار هزيمة عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أكثر من 70 % من المقاعد في الانتخابات العامة المقبلة.

من المتوقع أن تكون النتائج التي ستصدر تباعاً خلال 24 ساعة المقبلة، ومن المرجح بحسب مراقبين أن تشير إلى مدى قدرة سوناك على تصحيح أوضاعه قبل الانتخابات البرلمانية.

وتؤكد وسائل إعلام بريطانية، أن خصوم سوناك داخل معسكره يتحركون ويفكرون في محاولة استبداله في الفترة الفاصلة مع موعد الانتخابات التشريعية في حال هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية.