قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة خلال اجتماع اقتصادي، إن روسيا تريد مضاعفة حركة الشحن أربع مرات في الممر الشمالي الشرقي عبر محيط القطب الشمالي من 36 مليون طن تم نقلها العام الماضي إلى ما يصل إلى 150 مليون طن.

وتابع بوتين أمام منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الـ 27: "في المستقبل، يمكن أن تزيد حركة النقل إلى 150 مليون طن".

وتتكون الـ 36 مليون طن التي تم نقلها العام الماضي من بضائع منقولة عبر الطريق البحري الشمالي بين أوروبا وآسيا.

وقال بوتين إن روسيا تعمل على توسيع الطريق البحري على طول ساحلها الشمالي وإنشاء طرق نقل برية إلى موانيها في القطب الشمالي.

ويعد طريق القطب الشمالي بين أوروبا وآسيا أقصر بكثير من الطرق عبر المحيط الهندي، لكن الجليد يعيق حركة الملاحة عبر القطب الشمالي طوال جزء كبير من العام.

ويؤدي تغير المناخ إلى تمديد الفترة الزمنية التي تسمح بالملاحة.

وتستخدم روسيا هذا الطريق، بين أمور أخرى، في نقل الغاز الطبيعي المسال عن طريق السفن من ميناء سابيتا في شبه جزيرة يامال في سيبيريا إلى زبائن في آسيا.

وتعتزم موسكو أيضاً بناء كاسحات جليد جديدة تعمل بالطاقة النووية لإبقاء الطريق مفتوحاً لفترة أطول وزيادة وجودها في محيط القطب الشمالي.

ويخشى منتقدون من أن تؤدي زيادة حركة الملاحة إلى إلحاق أضرار ببيئة القطب الشمالي الحساسة.