قتل 15 جندياً في النيجر على الأقل خلال معارك في منطقة تيرا (جنوب غرب) قرب بوركينا فاسو، على ما أعلنت أمس، وزارة الدفاع في النيجر التي ما زالت تواصل فك الشراكة مع فرنسا الدولة المستعمرة السابقة.
وقالت الوزارة في بيان بثه التلفزيون الرسمي (أمس) اشتبكت وحدة من قوات الدفاع والأمن خلال عملية مع مجموعات إرهابية مسلحة على محور بانكيلاري-تيرا على مشارف قرية فونيكو» في منطقة تيلابيري (غرب).
وأضافت إن 15 جندياً قتلوا وفق «حصيلة أولية». كما أشارت إلى «فقدان» ثلاثة جنود و«جرح 16 نقلوا إلى مستشفى تيرا».
وقتل 21 إرهابياً خلال المعارك، ودُمّرت ثماني دراجات نارية كانوا يستقلونها، بحسب الوزارة، التي أكدت أن مركبتين تابعتين للجيش النيجري دُمّرتا أيضاً. وأوضحت الوزارة أن «وصول تعزيزات فوراً من تيرا» «أجبر العدو على الانسحاب نحو الشمال».
ويأتي هذا الهجوم بعد مرور عام على الانقلاب الذي أوصل الجيش للسلطة في النيجر في 26 يوليو 2023.
وأكد النظام الحاكم في النيجر تأكيد تمسكه باستعادة «السيادة» في البلد الواقع في منطقة الساحل. ومنذ توليه السلطة، أجرى المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبدالرحمن تياني، الرئيس السابق للحرس الرئاسي، مراجعة شاملة لشراكاته الدولية.
فطلب من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في نهاية 2023، سحب جنودها. وبحلول منتصف سبتمبر، سيكون الأمريكيون قد حزموا أمتعتهم، وغادروا قاعدة المسيرات في أغاديز بشمال النيجر بعد قاعدة نيامي.
لكن المجلس العسكري استعاض عن هؤلاء بشركاء آخرين وخصوصاً روسيا التي أرسلت مدربين عسكريين في أبريل ومايو.
استعادة السيادة
رئيس الوزراء علي لامين زين يؤكد أن النيجر «في طور استعادة سيادتها» وهي الآن «قادرة على اختيار شركائها الاستراتيجيين... في إطار شراكة يستفيد منها الجانبان». ويقول مسلمي مالام سيتا، رئيس الجمعية النيجرية للالتزام الضريبي والنمو، إن المجلس العسكري «يُظهر التزامه باستعادة كرامة النيجر ويدعو إلى تعاون دولي متوازن».
واقتربت النيجر من جارتيها بوركينا فاسو ومالي.
وشكلت البلدان الثلاثة «ائتلاف دول الساحل» وانسحبت من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بداية العام لاتهامها بأنها دمية بيد فرنسا وبأنها لا تقدم الدعم للبلدان الثلاثة في محاربة الإرهاب. استأنفت المنظمات الدولية تقديم المساعدات للنيجر؛ فوافق البنك الدولي على مساعدات بقيمة 214 مليار فرنك إفريقي (326 مليون يورو) وأعلن صندوق النقد الدولي عن دفع 70 مليون دولار لها.