الآن بعد أن رأي الحزب الديمقراطي أن تكون كامالا هاريس هي المرشحة المنتظرة لمنصب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات هذا العام، تحول التركيز نحو معرفة الشخص الذي ستختاره هاريس ليترشح معها ليكون نائبا لها.

ويقول هاريسون كاس الكاتب المتخصص في شؤون الدفاع والأمن القومي إن اختيار نائب الرئيس يعتمد عادة على حسابات سياسية بحتة - الجغرافيا، وتوازن النقص، والتوازن الديموغرافي - ولن يكون اختيار هاريس مختلفًا.

وعرض كاس في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية عددا من المرشحين البارزين دون ترتيب على النحو التالي:

السيناتور مارك كيلي

ربما يعد صاحب أكثر سيرة ذاتية اقناعا. فقد كان طيارا مقاتلا ورائد فضاء. وهو زوج ضحية أعمال عنف مسلح وكانت عضوة في الكونغرس. وطابع كيلي يُذكر بطابع جون جلين الذي تحول من طيار مقاتل إلى برنامج ميركوري الذي أصبح فيه أول أمريكي يدور حول الارض في رحلة اكتشاف الفضاء، قبل أن يصبح عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اوهايو.

ويعتبر جلين أيقونة أمريكية، حيث يتمتع أكثر من كيلي بمعرفة الأمريكيين باسمه، نظرا لما حققه من انجازات في رحلات ناسا للفضاء، على الرغم من أن كيلي قضى وقتا أكثر منه في الفضاء.

وعلى خلاف جلين، لا يعتبر كيلي شخصية وطنية ( سياسيا)، ومع ذلك يتمتع كيلي بجاذبية معتدلة (كمالك لسلاح وداعم للتعديل الثاني) مما يمكن أن يساعد هاريس في اجتذاب الناخبين المستقلين. كما أن كيلي يمثل ولاية أريزونا- وهي ولاية متأرجحة مهمة سوف تساعد في تحديد نتيجة الانتخابات.

الحاكم جوش شابيرو

كتبت صحيفة واشنطن بوست عن حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو قائلة: "ربما لا يوجد في الحزب الديمقراطي الآن نجما صاعدا أكبر". ومن الممكن أن يكون المحامي العام السابق أول شخص يهودي يتم انتخابه على تذكرة انتخابية رئاسية ويمكن أن يساعد هاريس في التنافس على كل الاصوات الانتخابية الـ 10 المهمة.

كما يمكن أن يساعد شابيرو تذكرة هاريس الانتخابية على اجتذاب المستقلين والمعتدلين، وذكرت واشنطن بوست أن "أكثر من 3 من بين كل 10 من مؤيدي دونالد ترامب قي بنسلفانيا يؤيدون شابيرو أيضا".

ومثل كيلي، يعتبر شابيرو جديدا على السياسة الوطنية العامة- وربما يعتبر جديدا بالنسبة لأي تذكرة انتخابية وطنية.

الحاكم روي كوبر

يمكن أن تساعد الاستعانة بروي كوبر حاكم نورث كارولينا كامالا هاريس في تعزيز موقفها في الجنوب، ويعتبر الحاكم الذي يشغل فترته الثانية اسما له قوته في نورث كارولينا، التي شغل فيها مناصب منذ ثمانينات القرن الماضي.

وما زال روي محبوبا للغاية في نورث كارولينا، التي فاز فيها في خمس حملات على مستوى الولاية- في سنوات كان الجمهوريون حريصين فيها على كسب أصوات الولاية في الانتخابات الرئاسية.

وكوبر هو الأكثر خبرة، ومن المفترض أنه الاسم الأقوى سياسيا على القائمة المختصرة لهاريس. كما أن كوبر أكبر سنا، رغم ان عمره 67 عاما- ما قد يمثل إحباطا أكثر من المعتاد، في ظل المخاوف المتعلقة بعمر بايدن، والدعاية المتعلقة بعمر هاريس الشبابي نسبيا.

الحاكم جيه بي بريتزكر

يتمتع الحاكم جيه بي بريتزكر بمكانة راسخة في دوائر النخبة الديمقراطية. وليس من قبيل الصدفة أنه ملياردير. وبالتالي يمكن أن يساعد بريتزكر التذكرة الانتخابية على اكتساب بعض التيار الرئيسي والنفوذ المالي. (ولا يعني ذلك أن التذكرة ستكون مفتقدة لذلك).

ولكن رغم أن بريتزكر أصبح حاكما يتمتع بالكفاءة، فإنه لا يتمتع بالجاذبية الجغرافية؛ فولاية إلينوي تميل للحزب الديمقراطي تماما وربما تعتبرها هاريس مضمونة بالنسبة لها. ما تحتاجه هاريس على تذكرتها هو شخص يمكن أن يساعد في كسب أصوات لن تستطيع كسبها بدونه. وقد يكون بريتزكر مجرد إضافة انتخابية.