أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يوم الإثنين، البدء في مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة الأسبوع المقبل، والتي تركز على تحسين قدراتهما المشتركة لردع التهديدات النووية الكورية الشمالية المتزايدة.

قد تؤدي هذه المناورات إلى اتخاذ كوريا الشمالية رد فعل عدوانيا.

تعتبر بيونغيانغ هذه المناورات تدريبا على غزوها، واستخدمتها كذريعة للمضي قدما في تطوير أسلحة نووية ومنظومات صواريخ.

قال مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون وأمريكيون إن مناورات "درع الحرية أولتشي" هذا العام تجرى في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس، وتشمل تدريبات محاكاة حاسوبية تهدف لتعزيز الاستعداد لتهديدات مثل الصواريخ، والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، والهجمات الإلكترونية، فضلا عن المناورات الميدانية المتزامنة، وتدريبات إطلاق الذخيرة الحية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن الحليفين يهدفان إلى "تعزيز قدراتهما وموقفهما الخاص بالردع، والدفاع عن نفسيهما ضد أسلحة الدمار الشامل".

ولم يؤكد الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي تعداد القوات المشاركة في المناورات الصيفية، والتي عادة ما تشمل الآلاف.

وترتفع وتيرة العداء في شبه الجزيرة الكورية، حيث يواصل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، استخدام حرب روسيا في أوكرانيا كـ "نافذة" لتسريع تطوير بلاده للأسلحة بينما يصدر تهديدات لفظية بالدخول في صراع نووي مع واشنطن وسول.

وردا على ذلك، وسعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان نطاق مناوراتهم العسكرية المشتركة، وشحذت الدول الثلاث إستراتيجيات الردع النووي حول الأصول الإستراتيجية الأمريكية.

وخلال مناورات "درع الحرية أولتشي" العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية اختبارات صاروخية باليستية وصفتها بأنها محاكاة لضربات نووية تعتمد سياسة "الأرض المحروقة" على أهداف كورية جنوبية.

كما أطلقت بيونغيانغ آلاف البالونات التي تحمل قمامة باتجاه كوريا الجنوبية في الأسابيع الماضية، ضمن حملة حرب نفسية غريبة أدت لتدهور العلاقات بين الخصمين المنقسمين بسبب الحرب.