كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات متزايدة من العديد من الزوايا بينما تكافح أجهزة إنفاذ القانون.

وأوضح كريستوفر راي، اليوم، أنه «من الصعب أن أفكر في وقت في حياتي المهنية تزايدت فيه جميع أنواع التهديدات المختلفة في آن واحد كهذا الوقت».

وجاءت تصريحات راي خلال مقابلة حصرية مع «الأسوشيتدبرس» أثناء زيارته لمكتب مينيابوليس الميداني، للحديث عن الشراكات بين أجهزة إنفاذ القانون ومع كيانات أخرى أيضاً.

وتأتي تصريحاته في حين يواجه «إف بي آي» مخاوف متزايدة بشأن الإرهاب المحلي والدولي، فضلاً عن التجسس وسرقة الملكية الفكرية، والتدخل الأجنبي في الانتخابات.

ويتوافق تقييم راي بشأن ارتفاع مستوى التهديدات مع جرس الإنذار الذي دقه منذ أشهر.

فبعد وقت قصير من الهجوم الذي شنَّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بدأ راي في التحذير من أن الهجوم قد يكون بمنزلة مصدر إلهام للمتطرفين، مؤكداً أن هذا الهجوم لم يشهده العالم منذ ظهور «داعش» قبل سنوات.

كما سعى «إف بي آي» إلى التعامل مع المخاوف الأمنية المتعلقة بالحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث كشف مسؤولون، في يونيو، أن ثمانية أشخاص من طاجيكستان يشتبه في ارتباطهم بـ«داعش» تم اعتقالهم واحتجازهم بتهمة انتهاك قوانين الهجرة.

ويتعامل المسؤولون أيضاً مع شبح التدخل الأجنبي في الانتخابات، إذ أعلن «إف بي آي» وغيره من الوكالات الفيدرالية، يوم الاثنين، عن اختراق استهدف حملة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب ومحاولة اختراق حملة بايدن-هاريس، وهو جزء مما صوَّره المسؤولون على أنه «جهد وقح وعدواني للتدخل في السياسة الأمريكية».

ورفض راي الحديث عن أي تحقيق أو تهديد بعينه، لكنه قال إن التحقيقات في الهجمات الإلكترونية - بما فيها هجمات على البنية التحتية للانتخابات أو المرشحين أو الحملات - تتطلب مساعدة من القطاع الخاص.

وقال راي إن «إف بي آي» يعمل على تعزيز الشراكات التقليدية مع سلطات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والسلطات المحلية، في حين يعمل أيضاً على إنشاء شراكات أخرى مع قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية للمساعدة في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن السيبراني أو الملكية الفكرية.