ضرب إعصار هيلين الساحل الغربي لولاية فلوريدا، مصحوبا برياح خطيرة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون مستهلك، ويهدد أيضا بحدوث فيضانات عارمة قاتلة في العديد من الولايات الأمريكية.

 ووصل إعصار هيلين إلى اليابسة بالقرب من بيري، مصحوبا برياح قوية، بلغت سرعتها 140 ميلا(225 كيلومترا) في الساعة، حسب تقرير صادر عن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، مما يجعله من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون المكون من خمس درجات.

 ويعني حجم الإعصار الهائل أنه من المتوقع أن يجلب أمطارا غزيرة وفيضانات إلى مدن، تبعد مئات الأميال، بما في ذلك أتلانتا وأشيفيل بولاية نورث كارولينا. وقبل وصوله إلى اليابسة، امتدت رياحه الخارجية لمسافة 310 أميال، حيث تسببت العاصفة في اضطرابات واسعة النطاق في السفر البري والجوي.

 وحسب موقع (باور أوتيدج دوت يو.إس)، فقد انقطعت الكهرباء عن أكثر من 3ر1 مليون منزل وشركة في جنوب شرق أمريكا، مع وجود الغالبية العظمى منها في فلوريدا. كما تسببت العاصفة في إيقاف حوالي ربع إنتاج النفط في خليج المكسيك وخمس أنشطة الغاز، حسب إشعار صدر أمس الخميس عن مكتب السلامة وإنفاذ إجراءات حماية البيئة.

وقبل وقت قصير من وصوله إلى اليابسة، صنف المركز الوطني للأعاصير الإعصار بأنه "إعصار خطير للغاية من الفئة الرابعة" في الساعة السادسة و20 دقيقة مساء(2220 بتوقيت جرينتش).

وقال حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس في مؤتمر صحفي إن "الإعصار هيلين يضرب حاليا مقاطعة تايلور، في بيج بيند، في ولاية فلوريدا. 

وهو عاصفة من الفئة الرابعة، مصحوبا برياح أقصى سرعة لها 140 ميلا في الساعة(225 كيلومترا في الساعة) ويتحرك من الشمال إلى الشمال الشرقي بسرعة 24 ميلا في الساعة".

وأضاف "لقد تلقينا تقريرا بشأن حالة وفاة على الطريق، في منطقة تامبا. يجب عليكم أن تكونوا في حالة تأهب لآن".

وتابع الحاكم أن أطقم الطوارئ لم تعرف بعد حجم الأضرار الناجمة حتى الوقت الحالي. لم نحصل على صورة كاملة بعد".

 وكان حاكم ولاية فلوريدا قد قال في إفادة بتقنية الفيديو إنها "عاصفة عاتية للغاية، لذا سترون طقسا استوائيا سيمتد مئات الأميال بعيدا عن مركز العاصفة."