مع انطلاقة كل عام جديد، نحمل أمنيات جديدة، ونحن على يقين بأن العام الجديد يحتاج همماً مميزة لأجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.

هناك أمنيات وأهداف ورغبات دونت مع بدايات العام المنصرم، قد حققنا ما حققناه منها، وأخرى أيقنا بأنها ليست لنا ولسنا لها، فآمنا بتركها، وعسى أن يعوضنا الله خيراً عنها، وغيرها من الأمنيات والأهداف التي لم تسعفنا أيام العام المنصرم لنعيشها على أرض الواقع، فعزمنا على ترحيلها إلى سجل العام الجديد، على أن نمنحها وقتاً أكبر، وجهداً مختلفاً.

قد يكون مؤسفاً أن ترى العام يتجدد بأيامه وشهوره وفصوله ومن البشر من لا يجدد في ذاته وفكره وعطائه، وبداخله اعتقاد بأن لا حاجة للتجديد، وأن البقاء على ذات الوضع من دون مواكبة المتغيرات المطلوبة للعصر هو سبيل للراحة.

فأن تبقى ساكناً هادئاً خير من أن ترتبط بمبادرات وأشغال تطوعية، ذلك حسب منظوره الخاص، وهنا تستحضرني مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «الإنسان أمامه خياران إما أن يكون تابعاً أو مبادراً» وبالرغم مما شهدناه من أحداث في 2016 عصفت بأرجاء أوطاننا.

إلا أننا سنظل نتفاءل ونبادر في كل ما نراه نافعاً لنا ولغيرنا في شتى جوانب الخير والعطاء، كمسؤولية مجتمعية، غرست فينا من لدن قيادة رشيدة حرصت على أن يكون عام 2017، عاماً للخير يكون فيه الأفراد والمؤسسات بقطاعيها العام والخاص فاعلة ومساهمة أساسية في العطاء والخير والتطوع، ليس فقط على جغرافية وطننا، وإنما يمتد للمحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها، توحدنا ذات الأمنية وهي أن يعم الخير والسلام في أوطاننا الموجوعة، ويحفظ سلام بلادنا وقيادتها الرشيدة.