تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق في السادسة والنصف من صباح اليوم، فعاليات النسخة الثانية لمهرجان سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومجلس أبوظبي الرياضي، في أكبر تظاهرة رياضية بحرية تراثية، ضمن احتفالات الدولة في 2018 بعام زايد.

ويعد سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية، فئة 60 قدماً، الأكبر والأضخم ضمن هذه الفئة على مدار التاريخ، سواء من ناحية عدد المشاركين أو الجوائز التي تعد الأغلى في تاريخ السباقات التراثية البحرية على الإطلاق في الدولة والمنطقة، حيث رصد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، 25 مليون درهم جوائز مالية لأصحاب المراكز من الأول وحتى المئة في الترتيب النهائي للمشاركين، بالإضافة إلى رفع عدد السيارات المقدمة لأصحاب المراكز الخمسة الأولى إلى 5 سيارات، حيث سيحصل البطل على مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى سيارة كجائزة مالية، فيما سيحصل الوصيف على مليون ومئة ألف درهم وسيارة، وصاحب المركز الثالث على تسعمئة ألف درهم وسيارة.

مشاركة

يشارك في السباق 116 محملاً شراعياً، بإجمالي ما يقارب الـ 3000 بحار من مختلف إمارات الدولة، إذ شهد باب التسجيل إقبالاً غير مسبوق على المشاركة في الحدث، نظراً لأهميته وقيمته التاريخية.

وينطلق السباق في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم من جزيرة دلما التاريخية بالعاصمة أبوظبي، مروراً بسبع جزر مختلفة، تبرز أهم المعالم التراثية والحضارية في هذه المنطقة، وهي جزيرة دلما في البداية، ثم صير بني ياس ثم جزيرة غشة، يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير ثم البزم قم مروح، وأخيراً جزيرة جنانة، قبل المحطة الأخيرة للسباق في مدينة المرفأ.

وتبلغ المسافة الإجمالية للسباق الذي يعد الأطول بين سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، 80 ميلاً بحرياً، بما يعادل 130 كيلومتراً، وتم الاستقرار على بوابتي العبور الرئيستين للمحامل الشراعية المشاركة، ومسار ونقطة نهاية السباق الرئيس، إذ حددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة، على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية، بما يضمن سلامة المشاركين.

قوانين

وكانت المحامل الشراعية المشاركة قد خضعت خلال اليومين الماضيين للفحوصات والقياسات الفنية المطلوبة، بناء على اللوائح والقوانين التي حددتها اللجنة العليا المنظمة للسباق، وذلك بعدما اكتمل وصول المحامل إلى نقطة الانطلاق، بناء على قرار اللجنة المنظمة، التي أوصت بضرورة الوجود في جزيرة دلما قبل وقت كافٍ، لتفادي أية معوقات قد تقف حائلاً أمام وصول المحامل في الوقت المحدد.

ومن المنتظر أن يشتد التنافس بين المحامل المشاركة من أجل نيل الجوائز الكبرى، حيث يأتي عدد من المحامل في مقدم المرشحين للفوز بالنسخة الثانية، والتي تملك باعاً طويلاً في عالم السباقات البحرية التراثية، في مقدمهم «العاصفة» حامل لقب النسخة الأولى، و«زلزال» و«غازي» و«القفاي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، و«لزاز» لحمد سعيد الفلاسي، و«براق» لمحمد راشد الرميثي، و«طوفان» لأحمد سعيد سالم الرميثي، وغيرهم من المحامل التي تسعى للمنافسة على اللقب التاريخي.

العواني: «أبوظبي الرياضي» حريص على دعم التراث

تقدم عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لدعمه السخي لإحياء رياضات الآباء والأجداد، مثمناً التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واهتمامه الكبير بتنظيم مهرجان سباق دلما الثاني للمسافات الطويلة للمحامل الشراعية فئة (60) قدماً، الذي يمثل تأكيداً جديداً على مكانة وأهمية الرياضات التراثية، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي سجلها السباق في النسخة الأولى التي أقيمت في شهر أبريل الماضي.

حرص

وأكد العواني، أن مجلس أبوظبي الرياضي حرص على دعم مهرجان سباق دلما الثاني، وتسخير جميع الإمكانيات لتحقيق المزيد من النجاحات لرياضة أبوظبي وللتراث البحري، وذلك انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وحرصه على دعم مسيرة الرياضات التراثية، ونقل مفهومها وأهدافها ومسيرتها الرائدة لأجيال الحاضر.

ووجه العواني الشكر إلى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ولكافة الجهات الراعية والداعمة للسباق، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح في الحدث.

تراث

بدوره، وجه أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، مؤكداً أن الدعم السامي يعد الأساس لمختلف النجاحات التي تحققت على أرض الواقع سواء بالحفاظ على التراث أو بنشره بين شباب الوطن.

كما وجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على رعاية سموه ودعم سباق دلما، مؤكداً أن رعاية سموه سوف تضاعف من قيمة الحدث، لاسيما أن سموه دائم الحرص على متابعة كافة التفاصيل الخاصة به، ودائم التوجيه بتوفير كل متطلبات النجاح.

مستقبل

وأوضح الرميثي: من دون شك تعلّمنا من الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، أن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا يملك مستقبلاً، ومن هذا المنطلق نسعى دائماً للفخر بماضينا وتراثنا الأصيل الذي أضاء الطريق نحو الحاضر المبهر الذي نعيشه، ويدفعنا دائماً نحو مستقبل أفضل. كما وجه الرميثي الشكر إلى جميع الجهات الداعمة على رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الذي يدعم كل أحداث النادي، كما وجه التحية إلى الرعاة المسعود للسيارات ومجموعة الربيع وشركة أدنوك ومجموعة الفتان، بالإضافة إلى جهاز حماية المنشآت وموانئ أبوظبي وطيران أبوظبي، وجميع الجهات المشاركة في الحدث سواء بالتنظيم أو تقديم الدعم اللوجيستي.

حدث تاريخي

أعرب هزاع محمد بن ربيع المهيري رئيس مجلس إدارة مجموعة الربيع، عن سعادته البالغة برعاية المهرجان وقال: لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر إلى اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لرعاية هذا الحدث التاريخي، لاسيما أنه يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الأمر الذي يضاعف من قيمته.

دعم التراث

عبّر غنام بطي المزروعي مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في أدنوك، عن فخر المؤسسة برعاية مهرجان دلما التاريخي، مؤكداً أن أدنوك حريصة كل الحرص على دعم الأحداث والفعاليات الرياضية في الدولة، مثمناُ الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والذي لا يألوا جهداً عن دعم الرياضات التراثية.

حديث الناس

توجه طارق المسعود الرئيس التنفيذي للمسعود للسيارات بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لرعايتها الدائمة لمسيرة نهضة الرياضات التراثية، مشيداً برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة صاحب الأيادي البيضاء على هذه السابقات التراثية، وقد ضاعفت هذه الرعاية من قيمة السباق الذي أصبح حديث المهتمين بالسباقات البحرية على مدار العامين الماضيين.