تعني مفردة الحياة في اللغة النمو والبقاء واستمرار وجود الإنسان والحيوان والنبات بالروح والجسد والحركة خلال مسيرة زمنية تبدأ بالولادة وتنتهي بالوفاة، ما يعني أن حياتنا محصورة بين قوسين وغالباً مغلقين علينا، أما فلسفياً فالحياة ليست سوى سؤال
لا شيء يتوقف أو ينتهي في حياة الإنسان، طالما هو على قيد الحياة، وطالما أنه يتحرك ويتنفس ويمتلك الرغبة والقدرة على أن يصوغ حلماً يسعى لتحقيقه لأنه يستحق، ولأنه قادر على جعله حقيقة. فالإنسان إلى جانب الكثير من التعريفات التي وضعت إلى جانب
أغوستين فرنانديز مالو كاتب وفيزيائي إسباني في أواخر الخمسينيات من عمره، لديه أعمال عديدة وفاز بجوائز أدبية وينتمي لجيل يعرف بـ«ما بعد ثورة البوب»، يقول هذا الأديب في وصف علاقته بالكتابة «أنا أكتب لنفسي، وأظن أن الكتابة للقارئ خطأ، وينبغي
مشاعرنا تجاه كل ما حولنا، وأفكارنا التي تتكون في داخلنا تدريجياً، سلوكنا العام وتعاملاتنا مع المحيطين بنا ومع الآخرين، الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا ونفصح بها عن ماهيتنا، كل هذه الأساسيات المبدئية في شخصية أي إنسان منا لا نتعلمها أو
لا يرتبط العيد في أذهاننا بشيء قدر ارتباطه بتجمع العائلة، ولا يثير في قلوبنا من المشاعر والأحاسيس قدر ما يثير من البهجة والفرح، ربما تجلى ذلك في زمن طفولي بعيد، وربما لا يزال على عهده يحتفظ بنكهاته ومذاقاته طازجة كما هي، لذلك كان وسيبقى
منذ سنوات بعيدة ربما قبل عشرين عاماً عندما تعرفت على أدب الكاتب التشيكي ميلان كونديرا، كان أول ما قرأته له روايته ذائعة الصيت (كائن لا تحتمل خفته)، وبعدها قرأت له في المعاني والأفكار الإنسانية الكبرى: الضحك والنسيان، البطء، الجهل، الخلود،.
يعيش الإنسان علاقات متعددة خلال مراحل عمره، وبرغم اندفاعه في بعض تلك العلاقات، وشعوره بأنه سيقضي سنواته الآتية مبتهجاً بها، إلا أن كثيراً من هذه العلاقات تنتهي نهايات على غير ما يشتهي صاحبها، فيعاني تداعياتها لزمن متأرجحاً بين التخطي
تدور خلال نهارك، وتوالي أيامك، في طاحونة كلام لا يتوقف، نحن كبشر كائنات ناطقة لا تتوقف عن الحديث والثرثرة بمجرد أن نعرف الطريق إلى الكلام وتركيب الجمل والعبارات، يحدث ذلك ونحن نخطو نحو العام الثاني في رحلة الحياة، فمنذ تلك الأيام البعيدة
تحيط بنا الرائحة من جميع الجهات، وفي كل الأمكنة، علاقة الإنسان مع الرائحة تبدأ منذ ولادته، وتتشكل بتعرّفه على رائحة أمه، لذلك فمن النادر جداً أن نفتقد الرائحة حيثما تواجدنا، حتى المدن الآن صار لها رائحة معينة، أما الذين يفقدون حاسة الشم
هل تغيرت الكتابة وهي تعبر بين زمنين: المكتوب والإلكتروني؟، أي ما بين زمن الصحافة التقليدية الورقية وبين الصحافة الافتراضية الإلكترونية؟ هل تغير الكاتب؟
انطلقت قمة الإعلام العربي 2024 في دبي صباح البارحة، لتتابع أعمالها على امتداد ثلاثة أيام تنتهي غداً الأربعاء، بحضور إعلامي مكثف يبلغ 4000 مشارك، وبأطروحات لقضايا الإعلام من زوايا متعددة ووجهات نظر متباينة، جاء أصحابها من مناخات عديدة
بينما تم الإعلان عن تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في السادس والعشرين من مايو 1984، فإن الإعلان عن تأسيس أول جائزة للقصة القصيرة في الإمارات قد تأخر حتى ديسمبر من عام 1989، والتي انطلقت دورتها الأولى في العام التالي 1990، على يد الراحل
أسئلة الجدوى، التي تحدثنا عنها في مقال الأمس، والتي باتت تحاصر معظمنا حيال ما نعيشه بسبب التطورات المتلاحقة (اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً) إضافة لثورة المعلومات والتكنولوجيا هي أسئلة عبثية في أساسها، وهي حلقة متصلة للأسئلة الوجودية الكبرى
في ظل التحولات الجذرية، التي أصابت بنية الحياة الثقافية والاجتماعية العامة في كل مكان حتى وصلت لجذورها، بسبب ثورة التكنولوجيا، والانفجار المعرفي الذي قدمته هذه التكنولوجيا للعالم، يقف معظمنا مشتتاً ومرتبكاً جداً، يطرح أسئلة لم تخطر بالبال
أحب الحكايات البسيطة والروايات التي يكتبها أصحابها ليس لأنهم يعرفون كيف تكتب الروايات، ولكن لأن لديهم حكاية حلوة أو فكرة ذات قيمة يودون مشاركتنا إياها نحن القراء الذين نقضي أوقاتاً طويلة باحثين عن كتب جيدة ننفق على شرائها مبالغ ليست قليلة
هل سبق أن وقعت عيناك على جمال وجدت نفسك دون أن تشعر تبكي أمامه؟ ذلك الجمال المفرط في رهافته وكثافته، والذي قد يفاجئك، وقد يجعلك تبكي متعثراً بمشاعرك، كطفل وجد نفسه في مدينة من العجائب! إذا حدث معك أمر كهذا، فإنك لن تنساه حتماً، وستظل تحتفظ
لا شيء يخيف الإنسان كالمجهول، فكل ما هو خارج علمه وقدرته على الوصول إليه أو فهمه أو تفسيره، يثير فضوله ومخاوفه وهواجسه، خاصة حين يكون هذا الشيء شديد السطوة والخطورة عليه وعلى منجزاته، لذلك يطارد الإنسان المجاهيل والهواجس والأشباح كي يستوضح
بعض المدن تشبه صديقاً قديماً عرفناه في طفولة أعمارنا ثم تاه منا في الزمن، إنها كأولئك الأصدقاء تماماً، تشبه الأيام التي تظل عالقة على طرف القلب هي تستحثنا أن نلحق بها ونحن نستمهلها حتى نفرغ من غسل كل الأوعية التي امتلأت بأيامنا وتركناها
ما كدت أحط في مطار الدار البيضاء، حتى توالت رسائل الأصدقاء والصديقات يطمئنون علي، ويتساءلون: كيف وجدت المغرب؟ وبطبيعة الحال لم أجب، أنهيت الإجراءات جميعها، تسلمت حقيبتي، وخرجت، من أمام المطار كانت سيارة تابعة لوزارة الثقافة المغربية
لا زالت ارتدادات الصدمة التي اجتاحت أوساط المثقفين والزوار لمعرض الرباط للكتاب تتوالى عبر تعقيباتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل، تلك الآراء التي، للأسف الشديد، تعبر عن تعالٍ في بعض أصواتها، وعن انفصال حقيقي عن واقع خيارات واهتمامات الشباب
حتى وأنا أتناول طعام الغداء البارحة بدعوة من كاتبة مغربية دعتني لبيتها الأنيق والعامر بكرم الضيافة المغربية، وصحبة سيدات مثقفات، دار جلّ الحوار حول الكاتب السعودي أسامة المسلم، وحشود الشباب التي أغرقت معرض الرباط وهي تنتظر اللقاء به
تتعامل الدول المتحضرة مع التعليم بأهمية بالغة وهذا أمر طبيعي لما يشكله التعليم من مركزية قصوى في صناعة حاضر ومستقبل أي مجتمع بالنظر لنوعية الأجيال التي تسهم مناهج التعليم في تكوين أفكارها وقناعاتها وشخصياتها، والنتيجة هي أن الجهة التي يوكل
كثر الحديث والنقاش في الأيام الماضية حول اسمين كبيرين في عالم الأدب، نجيب محفوظ وطه حسين، في مناسبتين ثقافيتين منفصلتين: معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي اختار نجيب محفوظ شخصية للمعرض هذا العام، أما طه حسين فكان محور المؤتمر السنوي الأول
كان من أكثر الأدباء الأمريكيين الذين أحببت كتاباتهم، وإحساسهم بما حولهم، ونظرتهم للعالم، والطريقة التي يعبرون بها عن كل ذلك، إنه الكاتب والأديب الأمريكي بول أوستر الذي غادرنا مساء الثلاثاء في ساعة متأخرة من الليل. بالنسبة للأدب الأمريكي
هناك تراجع لا يخفى في المستوى العام للثقافة والفنون الجماهيرية، ليس في العالم العربي، ولكن في مناطق عديدة حول العالم ما عادت تنتج تلك الثقافة الرصينة ذات المضامين الجمالية والقيمية.
الذين يحبون البيوت، ويرون أن أجمل أوقاتهم هي تلك التي يقضونها فيها، سواء كانوا بمفردهم مستمتعين بوحدتهم، أو بصحبة أسرهم وأصدقائهم، هؤلاء وأنا واحدة منهم، يسعون دوماً لتأمين منازلهم ويشعرون بحزن كبير عندما تتعرض بيوتهم لأي نوع من التخريب أو
ونحن نتعاطى مع بعضنا البعض في البلد الواحد، أو مع الآخر في بيئات ومن ثقافات مختلفة ولكن باللغة نفسها، نلاحظ بوضوح أن كثيراً من العبارات وإن كنا لسنا من اخترعها.
يتخذ الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي الذين غالباً ما يحظون بالكثير من الانتشار والشهرة والتأثير على خيارات وقرارات متابعيهم عدة مسميات مثل: المشاهير، والمؤثرين، والمدونين.
يُعدُّ المسلسل المصري «صلة رحم» واحداً من الأعمال المميزة والفارقة التي عرضت خلال شهر رمضان، الذي انتهى نهاية فاجعة وغير متوقعة تماماً بالنسبة للمشاهدين، الذين تابعوا بشغف رحلة طبيب التخدير (حسام) سعياً وراء تحقيق حلمه بالحصول على طفل من
كيف هي القراءة بالنسبة للكاتب؟ ما مكانها وما مكانتها؟ كيف يبنيها وكيف تكبر معه ثم كيف تعيد خلقه من أول السطر؟ من بدأ أولاً في سجل الحضارة والتطور: الكتابة أم القراءة؟
يعتقد البعض أن الأدب أو مهنة الأدب من أبسط الانشغالات التي يمكن للإنسان أن يهتم أو يعمل بها، فالشعر والكتابة والرواية أمور من البساطة بحيث لا تحتاج إلى علم ودراسة وجهد، هكذا يظن البعض، لذلك فهذا البعض ينظر للأدب بكثير من الاستهانة أو
في أول أيام رمضان، وبعد أن تنتهي مراسم الإفطار وصلاة المغرب وأثناء أو بعد حفلة الشاي والقهوة وأطباق الحلويات ذات الوصفات المستعار معظمها من الإنستغرام.