ارتفاع الحرارة و الرطوبة تزيد من حصى الجهاز البولي

تعتبرالظروف المناخية من ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة خصوصاً في منطقة الخليج العربي في فصل الصيف ، من اهم الاسباب التي تساعد على تكوين حصوات الجهاز البولي ، حيث تتشكل البلورات من الأملاح المترسبة في البول ، و عندما تكبر هذه الحصوات و تصل الى الحجم الذي قد يسبب انسداد لهذه الكلية تبدأ المشاكل و الاعراض مثل ظهور ألم و مغص متقطع وشديد في الخاصرة ينتشر للأعضاء التناسلية والفخذ. ويترافق بوجود دم في البول وأحيانا تعرق وغثيان و ميل إلى التقيؤ.

أهم الأسباب

 من الاسباب التي قد تساعد علي تكون حصوات الجهاز البولي نذكر:

بعض المشاكل الخاصة بالتمثيل الغذائي في الجسم.

كثرة تناول البروتينات الحيوانية و خصوصا اللحوم الحمراء.

 الالتهابات البولية المتكررة .

 قلة شرب الماء و هو من أهم الاسباب.

و قد لوحظ ان حصوات الجهاز البولي تصيب الرجال بنسبة اكبر من النساء و ذلك لطبيعة عمل الرجال في بعض الاعمال التي تتطلب وجودهم تحت اشعة الشمس خارج المباني مما قد يؤدي الى زيادة فقدان اجسامهم للسوائل عن طريق التعرق وزيادة تركيز الاملاح في جهازهم البولي ممهدا الطريق لتكوين الحصوات.

العلاج

 تختلف طرق علاج حصوات الجهاز البولي تبعا لحجم الحصوات و مكانها، فالحصوات الكامنة في الكلية مع عدم وجود انسداد بها يتم علاجها تحفظياً ببعض العقاقير الطبية و كثرة تناول الماء، اما الحصوات التي تسبب انسدادا بالكلية و هي حصوات حوض الكلي و الحالب فعلاجها يعتمد ايضا علي حجمها، فالحصوات التي يقل حجمها عن 5 مم غالبا ما يتم خروجها من الجسم بكثرة شرب الماء و بعض العقاقير الطبية، اما الحصوات كبيرة الحجم فيتم التعامل معها باحدي الطرق المتاحة.

من الطرق المتاحة لعلاج الحصوات كبيرة الحجم و المسببة لانسداد الكلية هو اجراء عملية تفتيت للحصوة عن طريق الموجات التصادمية التي تخترق جلد المريض و تفتت الحصوة الي اجزاء صغيرة تخرج من جسم المريض بعد ذلك عن طريق البول، و هي طريقة سهلة و لكن من عيوبها انها قد لا تكون كافية لتفتيت الحصوة و حل مشكلة المريض من الجلسة الاولي مما يؤدي الي اجراء جلسات تفتيت اخري بعد فترة محددة من الوقت.

مع التطور التكنولوجي لمناظير الجهاز البولي اصبح هناك الكثير من الحلول لعلاج حصوات الجهاز البولي مثل منظار الكلية لحصوات الكلية الكبيرة، ويتم عن طريق فتحة صغيرة في جانب المريض ، و ايضا منظار الحالب لتفتيت و استخراج حصوات الحالب عن طريق مجري البول دون اي جروح و كذلك منظار المثانة لتفتيت و استخراج حصوات المثانة.

طرق حديثة

من الطرق الحديثة ايضا في السنوات الاخيرة المناظير المرنة للجهاز البولي التي تمكن الجراح للوصول الى الحصوات اينما وجدت سواء اعلي الحالب او الكلية و ذلك عن طريق مجري البول دون اي جروح قطعية ثم تفتيت هذه الحصوات باستخدام الليزر و خروجها من المريض عن طريق البول.

وو جب التنويه هنا  ان معظم التدخلات السابقة تجرى تحت مسمى جراحة اليوم الواحد مما يعني عدم بقاء المريض في المستشفى و خروجه منها في نفس اليوم مع امكانية رجوعه للعمل في اليوم التالي للجراحة.

في بعض الحالات القليلة يكون التدخل الجراحي التقليدي عن طريق الشق الجراحي هو الحل الامثل للمريض و لكن هذا الحل اصبح قليل الحدوث نظرا لتطور الاجهزة و المناظير المستخدمة في علاج الحصوات.

نصيحة

ننصح  بشرب الماء بكميات كبيرة للشخص العادي كوسيلة للوقاية من تكون الحصوات و شرب الماء بكميات اكبر للشخص صاحب التاريخ المرضي لتكون الحصوات لتقليل فرص تكونها من جديد لأن هؤلاء الاشخاص اكثر عرضة الآن من غيرهم لتكوين الحصوات مع مراعاة تقليل البروتينات الحيوانية في الطعام لتقليل فرص تكون حصوات حمض البوليك.