تعتبر أمراض القلب المسبب الأول للوفاة في العالم وتنشأ نتيجة أسباب عديدة منها العادات الحياتية الخاطئة أو لأسباب مرضية أو وراثية.

حول التوتر النفسي وعلاقته بأمراض القلب يقول الدكتور أحمد القبرون اختصاصي أمراض القلب والأوعية الدموية في مركز يونايتد الطبي في مركز وافي في دبي.

ما العلاقة بين التوتر النفسي وأمراض القلب؟

أمراض القلب شائعة ومتعددة وتصيب جميع الأعمار من الجنسين ويعتبر أشدها تصلب الشرايين والسكتة القلبية، وتحدث نتيجة أسباب عديدة منها أنماط الحياة والتغذية السيئة والتدخين وقلة الحركة كما قد تكون بسبب الوراثة، وفي العصر الحديث أصبح الضغط النفسي والتوتر واحداً من مسببات هذه الأمراض.

الضغط النفسي شيء شائع وجزء من حياتنا اليومية ويصيب كل الأجناس حتى الأطفال حيث يعتبر التوتر الذي يحدث لهم عند التحضر للامتحان نوع من أنواع الضغط النفسي وحتى التوتر في الشارع خلال قيادة السيارة أو في المنزل أو العمل هو نوع من أنواع الضغوط النفسية.

كيف نتعامل مع الضغط النفسي؟

للتعامل مع الضغط النفسي يتوجب علينا معرفة أنه يقسم على نوعين.

1-    الضغط النفسي الحاد والذي يكون بسبب الحياة اليومية ومشاكل العمل أو العائلة أو ضغوط الامتحانات وغيرها.

2-    الضغط النفسي المزمن والذي يكون بسبب عاهة جسدية تعيق الشخص عن ممارسة حياته كأقرانه ومنها الإعاقات الحركية أو العقم وغيره.

عند وجود الضغط النفسي يجب أن نرى إن كان له أثر على القلب لذا نبدأ بالأعراض التي تتمثل في العادة بأعراض الذبحة الصدرية كضيق أو صعوبة التنفس وعدم الراحة وألم الصدر لذا حال ظهورها يتوجب مراجعة أقرب مستشفى وإجراء الفحوص والتأكد من خلو الجسد من أي إصابة ومن ثم الإنتقال للطبيب النفسي الذي يمكنه علاج التوتر والضغوط بالتزامن مع إشراف طبيب أمراض القلب.

أثبتت الأبحاث الحديثة ارتباط التوتر والإجهاد والضغوط النفسية بأمراض القلب حيث تسبب مشاكل عديدة فيه قد تقود لفقدان الحياة لذا يتوجب على كل شخص تعلم التعامل مع التوتر والإجهاد لتجنب هذه المشاكل.

هناك أربعة أنواع للأشخاص المصابين بالضغوط والتوتر.

1-    شخص هادئ يتعامل مع هذا التوتر بأريحية.

2-    شخص عصبي قد يفجر غضبه بمحيطه.

3-    شخص كتوم لا يتكلم بل يبقي كل شيء داخله.

4-    شخص يؤذي نفسه قد يقوده التوتر إلى الإنتحار.

هل التعرق الزائد المصاحب للضغوط النفسية ومرض السكري يسبب السكتة الدماغية؟

الأثر النفسي المصاحب لمرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لذا يجب على الطبيب متابعة الشخص المصاب بهذه الحالة والتدخل دوائياً أو جراحياً عند تشخيص أي خلل شرياني يؤثر على القلب.

كما أنه من المهم أيضاً إجراء العلاج النفسي للتخلص من الضغوط النفسية والتوتر لأنها تؤثر سلبياً على السكري وتقود أيضاً لمشاكل قلبية.

عموماً يعتبر فهم المرض وتعلم التعامل مع الضغوط النفسية يساعد على العلاج أو تخفيف الأعراض ويمكن اللجوء للعلاجات الطبيعية في هذه الحالات مثل اليوغا وغيرها.