الدكتورة حنان الحمادي استشارية طب الأسرة -( صحة الام والطفل ) في مركز يونايتد الطبي في مركز وافي في دبي تجيب عن هذه الاسئلة

ما أهم الأشياء التي تهم الأهل والتي تتعلق بطفلهم؟

يعتبر نمو الطفل وتطوراته في السنوات الأولى من عمره المؤشر الرئيسي لصحته الجسمانية والعقلية والنفسية في المستقبل لذا فإن انتباه الأهل لتطورات ونمو طفلهم مهم جداً في تلك المراحل، ويجب عليهم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الطبيب المختص وبعد استشارته حال تأخرظهور التطورات الطبيعية عند الطفل كالمشي والنطق والانتباه وغيره.
هناك نقاط مهمة في تطور الطفل خلال الاشهر الأولى يجب التركيز عليها تتمثل في لغة التواصل من خلال العينين والتي تعتبر الأم الشخص الأنسب لمعرفة أي خلل فيها كما يجب أخذ الحيطة حول انتباه الطفل للأصوات التي تحيط به واستجابته للمناغاة وإصدار الأصوات، حيث يعتبر كل ذلك تأكيداً على سلامة الطفل العصبية والحسية.

ماذا تتضمن أول لقاحات للطفل؟

1-    يعطى لقاح السل ولقاح التهاب الكبد الوبائي للطفل بعد الولادة مباشرة

2-    أهم لقاح للطفل هو اللقاح الطبيعي أي الرضاعة الطبيعية والتي تعزز المناعة المثالية للطفل وتسهم في نموه حيث تحتوي على المكونات الغذائية اللازمة له بالإضافة إلى المضادات الحيوية الطبيعية التي تحميه من الأمراض.

تنصح منظمة الصحة العالمية بإرضاع الطفل طبيعياً حتى سن السنتين لذا من الخاطئ ما تقوم به بعض الأمهات بفطام الطفل مبكراً أو إرضاعه صناعياً ويعتبر ذلك ضرراً على الطفل والأم.

وكما تفيد الرضاعة الطفل فإنها مفيدة أيضاً للأم حيث تزيد من ترابط الأم والوليد، وتساعد على عودة الرحم للوضع الطبيعي بعد الولادة وتساعد على الحفاظ على الوزن الصحي وتقلل من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.

ماذا يمكن أن تواجه الأم خلال الإرضاع؟

قد تصعب على الأم في حالات الولادة القيصرية عملية الإرضاع لأن وضعية الطفل خلال الرضاعة قد تسبب لها الآلام، لذا يجب التأكد من وضعية الطفل الصحيحه خلال عملية الإرضاع لتجنيب الأم مشاكل الآم الظهر أو تشققات الحلمة أو أي آلام أخرى، ويجب طلب المشورة الطبية عند ظهور أي عوائق خلال فترة الرضاعة.

هناك حملة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال في الإمارات العربية المتحدة، هل يمكن للأطفال الذين تلقوا اللقاح في وقت سابق أخذ هذا اللقاح مرة أخرى؟

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة دائماً في الحملات الصحية كافةذ لذا هناك جهود تبذل الآن في الدولة لهذه الحملة.

ويمكن لأي طفل من عمر 1 يوم إلى 5 سنوات أخذ هذا اللقاح بغض النظر عن حصوله على لقاحات في أوقات سابقة كون هذا اللقاح هو تعزيزي، كما أنه مجاني في الدولة لذا يجب على الأهالي أخذ أطفالهم لأقرب مركز لتقديم هذا اللقاح لهم.

متى يمكن البدء بإطعام الطفل الأطعمة الطرية؟

كما قلنا سابقاً يعتبر حليب الأم هو أهم لقاح للطفل لاحتوائه على المغذيات والمضادات الحيوية، لكن يبدأ مخزون بعض المواد الغذائية في الحليب بالانخفاض بعد عمر ستة أشهر لذا ننصح بالبدء بإطعام الطفل بعض الأطعمة الطبيعية الطرية كالرز وبعض الخضروات وغيره، ويعتمد ذلك على مدى قدرة الطفل على البلع والمضغ.

يسبب الإمساك والإسهال قلق للطفل والأم لذا ما النصائح التي يمكن أن نقدمها في هذا الخصوص؟

يجب على الأم أن تعلم بأن الطفل في أيامه الأولى يتبرز كثيراً حيث تعتقد الكثير من الأمهات بوجود إسهال، لذا في حال عدم وجود أي أعراض أخرى كالإفرازات المخاطية مع البراز أو ارتفاع درجة حرارة الطفل وبكاؤه مع زيادة وزن الطفل طبيعياً فلا يجب القلق.

أما في حال تصاحب التبرز بأعراض أخرى يستلزم عندها استشارة الطبيب للحصول على النصيحة الطبية والعلاج عند وجود المرض.

الحالة الأخرى وهي الإمساك عادة تكون بسبب التغذية الغير متوازنة كما أن الإقياء حالة شائعة أخرى بين الأطفال خصوصاً في هذه الأيام حيث يتغير الطقس وتكثر الفيروسات، وقد يقود القيء المتواصل المتزامن مع إسهال إلى الجفاف لدى الطفل لذا يجب مراجعة الطبيب في هذه الحالة وتعويض الطفل بالسوائل وقد نلجأ لإعطاء الطفل المحاليل الوريدية إذا كانت الحالة مزمنة.

ماذا ننصح الأهل لتجنب الأمراض، وماذا ننصحهم في موضوع إعطاء الطفل المضادات الحيوية؟

يجب على الأهل العناية بنظافة طفلهم وغسل اليدين بشكل دائم والعناية بغذائه وتجنب احتكاكه مع أشخاص مرضى للتقليل من فرصة الإصابة بالعدوى.

أما بالنسبة لموضوع المضادات فإننا نعلم أن بعض الأهالي يبدؤون بشراء المضادات الحيوية وإعطائها لطفلهم عند ارتفاع درجة حرارته دون استشارة الطبيب المختص ودون أن يدركوا أن معظم الأمراض التي تصيب الأطفال هذه الأيام تكون من مصدر فيروسي، والمضادات الحيوية لا تفيد في علاج الأمراض الفيروسية وإنما مخصصة للأمراض البكتيرية، ولا يمكن معرفة سبب المرض إلا بعد الفحص السريري عند الطبيب لذا يجب على الأهل عدم الاجتهاد الشخصي في إعطاء الطفل للأدوية التي قد تضره بدل أن تفيده.

نصيحة للحفاظ على صحة الطفل:

-    عند الشعور بأي خلل صحي عند الطفل يتوجب مراجعة الطبيب.

-    يقدم أطباء الأسرة بمثابة الرعاية الأولية للأطفال وعائلاتهم ويعتبرون خط الدفاع الأول ضد الأمراض لذا يمكن الاعتماد عليهم ومراجعتهم بانتظام.

-    أي تغيرات غير طبيعية لدى الطفل تستوجب طلب المشورة الطبية الطارئة.