يجيب الدكتور بسام المحبوب استشاري أمراض الجهاز التنفسي والحساسية في مركز يونايتد الطبي في دبي على أسئلة القراء
ما مدى حجم مشكلة التدخين؟
تشير الإحصائيات من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن نسب المدخنين ارتفعت بشكل ملحوظ في الخمسة سنوات الأخيرة بنسبة 23%، لكن الواقع قد يقول إن هذه النسبة أكثر من ذلك كون هذه الإحصائية ترتكز بشكل رئيسي على الرجال، بينما العديد من النساء يخجلن من الاعتراف بالتدخين، بالإضافة للمراهقين الذين يدخنون في الخفاء.
معظم سكان دولة الإمارات هم من الفئة المنتجة الصحيحة بدنياً والتي لا تعاني من مشاكل صحية مزمنة لذا قد لا نلاحظ مدى التأثير السلبي الذي يتركه التدخين في أجسادهم كون المشاكل الصحية الناتجة عن التدخين في معظم الحالات تظهر بعد العقد الرابع من العمر.
إن الارتفاع الملحوظ في نسبة التدخين بين سكان الإمارات العربية المتحدة من النساء والمراهقين يعتبر مشكلة كبيرة كوننا لم نعتد أن تكون هذه الفئات من المدخنين.
ما الأمراض التي يقود إليها التدخين؟
لا يمكن إحصاء الأمراض التي يقود إليها مرض التدخين كونه يسهم في معظم الأمراض التي تصيب جسم الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن الأمراض الرئيسية التي يقود إليها هذا السم القاتل تتمثل في أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والرئتين والعديد من أنواع السرطانات.
وهناك عارض صحي خطير يقود إليه التدخين ويصيب الشباب والمراهقين بشكل رئيسي وهو احتباس الهواء في الغشاء البلوري الرئوي والذي يهدد بفقدان الحياة.
كيف تقنع الشخص صغير السن بالابتعاد عن التدخين؟
رأينا خلال السنوات الأخيرة انتشار العديد من أنواع التدخين، فمن المدواخ الذي ترتفع فيه نسبة النيكوتين بشكل كبير إلى الشيشة التي يرتفع فيها أحادي أكسيد الكربون وصولاً إلى السجائر التقليدية التي تعتبر المسرطن الأول.
إقناع شخص صغير السن بالابتعاد عن التدخين ليس بالأمر السهل كونه في الغالب لن يلاحظ الأضرار التي يسهم فيها التدخين في عمره، لكن يمكن إقناعه عن طريق تنبيهه إلى الرائحة السيئة للسجائر أو أثر التدخين على اللياقة الجسمانية أيضاً، كما يمكن الاستعانة بالخبراء النفسيين والاجتماعيين، بالإضافة لرجال الدين.
ماذا يمكن أن ننصح في قضية التدخين؟
- الابتعاد عن التدخين بكافة أنواعه.
- عقد العزم على الابتعاد عن التدخين يحتاج قناعة ذاتية وخطة علاجية ودعم نفسي.
- ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية.
- بالنسبة للأشخاص الذين يخشون زيادة وزنهم بسبب الابتعاد عن التدخين نقول، كسب القليل من الكيلو غرامات أفضل من كسب آلاف الأمراض بسبب التدخين.